قالت صحيفة "الوطن" السعودية إنها حصلت على معلومات سرية جديدة تكشف الدور الإيراني في القارة السمراء، وتحديدا في دولة إريتريا، واستخدام أراضيها في عمليات تدريب لعناصر حوثية يمنية. وأضافت الصحيفة،في عددها الصادر اليوم الأحد،إنه "في إشارات جديدة، تؤكد التوسع الإيراني في دول أفريقية، بهدف دعم جماعات مرتبطة بأجندات إيرانية في المنطقة، أشارت الوثائق السرية التي حصلت عليها "الوطن"، وكشفت عن جزء منها مطلع الأسبوع الماضي، إلى تحويل 3 مراس بحرية "إريترية"، إلى منصة لتهريب العتاد، والرجال، إلى اليمن، لتصل في نهاية المطاف إلى أيادي الحوثيين، الذين ينشطون في شمالي اليمن، ويضعون أيديهم على مناطق يمنية عدة". وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق حددت بالإحداثيات، 3 مواقع تدريبية، أولها معسكر تدريبي يقع بالقرب من "مرسى بريطي" ويعتبر أقدم المراسي الإريترية، ويقع بالقرب من منطقة "رأس قصار" شمال إريتريا والتي تبعد عنه 6.5 كيلومتر تقريبا جنوبا. أما ثاني المواقع، فهو مرسى "حسمت"، وهو مرسى قديم أيضا، يبعد حوالي 31 كيلومترا جنوب منطقة رأس قصار. وثالث المواقع - وفقا للوثائق - والتي تشهد تدريب عناصر الحوثيين على يد مدربين إيرانيين على الأراضي الإريترية، منطقة تعرف باسم "متر"، وهى منطقة - صحراوية جبلية - تبعد حوالي 44 كيلومترا جنوب منطقة رأس قصار، في وقت أشارت فيه المعلومات بوضوح، إلى الانتهاء من تدريب 120 عنصرا من الحوثيين على عدة أنواع من السلاح في هذا المعسكر. يشار إلى أن صنعاء أعلنت في 2 فبراير من العام الجاري، إحباط تهريب أسلحة وصفتها حينها ب"النوعية"، على متن سفينة إيرانية تحمل اسم "جيهان 1"، كانت تحمل صواريخ، وأسلحة نوعية، من بينها "مضادات للطيران"، كانت في طريقها إلى "حوثيي اليمن". وجاء كشف السلطات اليمنية حينها عن حمولة "جيهان 1"، في أعقاب رفض القضاء اليمني،استئنافا تقدمت به السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء، بعد حكم صدر من المحكمة الجزائية المتخصصة، في قضية سفينة إيرانية ضبطت على مشارف ميناء "ميدي اليمني"، في أكتوبر من عام 2009. وفي يوليو الماضي، أعلنت السلطات اليمنية عن كشفها خلية وصفتها ب"التجسسية"، يقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، يشرف على عمليات التجسس في اليمن، والقرن الأفريقي في آن واحد. وكانت صحيفة الوطن قد كشفت مطلع الإسبوع الماضي عن حصولها على وثائق سرية تكشف دورا إيرانيا في القارة السمراء، وتحديدا في دولة إريتريا، واستخدام أراضيها في عمليات تدريب لعناصر حوثية يمنية. وتضمنت الوثائق تحديد 3 مواقع شمال العاصمة "أسمرة"، استخدمتها طهران، لإخضاع مجموعات من المقاتلين الحوثيين لأغراض التدريبات العسكرية، قبل إعادتهم إلى الأراضي اليمنية مجددا.