بسبب ظهور خلل فى منظومة التبريد بمحطة الفضاء الدولية، طلبت وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" من الرواد في المحطة المدارية الدولية خروجا عاجلا للفضاء المكشوف لإصلاح العطل. وقرر مدير برنامج المحطة يوم الثلاثاء ضرورة خروج رائدي الفضاء الأمريكيين ماسترياكو وهوبكينز لاستبدال مضخة خارجية حدث عطل فى صمامها، وستتطلب المهمة الخروج مرتين على الأقل يومي السبت والاثنين القادمين، وقد يضطرا أيضا للخروج مرة ثالثة الأربعاء، وتأمل "ناسا" في تفادي المرة الثالثة. وكان مقررا إطلاق سفينة امدادات من ولاية فيرجينيا هذا الأسبوع، ولكن مهمة خروج الرائدين أتت على رأس أولويات ناسا، ولذلك تم تأجيل إطلاق السفينة حتى منتصف يناير المقبل على الأقل. وأوقفت أمريكا المهمات التي تتطلب خروج الرواد من مركباتهم إلى الفضاء منذ يوليو ، وذلك على إثر تعرض رائد الفضاء الإيطالي بالمحطة لحادث تسرب مياه إلى خوذته كاد أن يؤدي إلى اختناقه. يذكر أن نصف أنظمة تبريد المحطة قد تم غلقها يوم الأربعاء الماضي، مما اضطر رواد المحطة الستة الى غلق جميع المعدات غير الضرورية والتي تشمل بعض التجارب العلمية. وأدى تعطل الصمام إلى زيادة برودة أحد خطي التبريد لدرجة كبيرة، وترجع أهمية خطوط التبريد إلى أنها تقوم بتبديد الحرارة التي تتولد بفعل المعدات الموجودة بالمركبة الفضائية. وفشل مراقبو الرحلة في اجراء عملية اصلاح عن بُعد، ووضعوا خطة بديلة باستخدام صمام آخر لتنظيم درجات الحرارة، وقد أحرزت هذه الخطة بعض النجاح، واعتقد الفنيون أن المحطة يمكنها اكمال الرحلة بهذا الحل المؤقت، ولكن خبراء ناسا فضلوا خروج الرواد للفضاء والقيام باستبدال المضخة التي تم تغييرها سابقا في عام 2010. وقد تدرب الرائدان على مثل هذه المهام وأتموا الاستعدادات خلال هذا الأسبوع. جدير بالذكر أن المحطة المدارية الدولية يوجد بها الآن ثلاثة رواد روس ورائد ياباني بجانب الرائدين الامريكيين.