دعت الأممالمتحدة، المتمردين في شمال دولة مالي يوم الأربعاء إلى إيقاف هجومهم وذلك بعد وقت قصير من استيلائهم على بلدة تنزواتين الحدودية وإجبارهم القوات الحكومية على الانسحاب إلى الجزائر. جاء القتال في بلدة تنزواتين النائية في شمال غرب مالي في أعقاب هجوم مضى عليه ثلاثة أسابيع لقوة من المتمردين يقودها الطوارق وساعد فيه الماليون العائدون من الحرب الليبية، وأجبر القتال نحو 60 ألف مدني على الفرار وترك ديارهم. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة بان جي مون في بيان "يدين الأمين العام استخدام العنف وسيلة لتحقيق غايات سياسية". وأضاف البيان قوله "ولذلك فإنه يدعو جماعات المتمردين إلى أن توقف فورا هجومها وأن تدخل في حوار مع حكومة مالي لحل مظالمهم". ويقول المتمردون الذين يقودهم الطوارق إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة مستقلة في شمال مالي. وأصدرت الحكومة يوم الأربعاء بيانا يؤكد أن جنودها انسحبوا من تنزواتين إلى الجزائر المجاورة بعد عدة أيام من هجمات المتمردين. وقال البيان إن القوات نفذت "انسحابا تكتيكيا" من قاعدتها العسكرية بالقرب من الحدود الجزائرية، وأضاف أن جنديا قتل وأن اثنين آخرين أصيبا بجراح. وقال حماج سيد أحمد، المتحدث باسم المتمردين، إنهم يسيطرون على معسكرين للجيش في البلدة واستولوا على عدة مركبات عسكرية مدرعة ومركبات أخرى، وأضاف أن أحد المتمردين قتل وأن آخر أصيب بجروح.