قام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة قبر القديسة المصرية فيرينا بسويسرا، أثناء زيارته الرعوية لبلاد أوروبا حيث صحبه أثناء الزيارة الأنبا جبرييل أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا للأقباط الأرثوذكس والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا. و قال البابا تواضروس خلال الزيارة ان القديسة فيرينا من القديسات المصريات وتنتمي لقديسات القرن الرابع الميلادى . وأكد البابا تواضروس أن القديسة فيرينا كانت مثل بقية البنات , ونشأت في بلاد "طيبة" عاصمة مصر القديمة , و ربما لم تتعلم بالمدارس , لكن الله اراد ان تاتي في صحبة الكتيبة الطيبية إلى بلاد بعيدة عن اهلها حتى تشهد للمسيح عن طريق خدمتها التي كانت عن طريق ابريق المياة التي عبرت من خلالها الي السماء , مشيراً إلى أنه لايجب ان يستهين احد بما في يديه لانها قد يكون مفتاح لدخوله السماء. وتابع البابا تواضروس :" أعتقد ان القديسة فيرينا لم تكن تتحدث لغة تلك البلاد البعيدة التي تركت اهلها وذهبت اليها وكانت ذات ثقافة محدودة بناء على نشأتها. واستمر قائلا : فالله لاينظر الي الثقافة او التعليم او القامة او الجنس انما ينظر الى القلب" , مضيفاً :" ان اسم فيرينا يعني ثمرة طيبة او زهرة الاقصر , لذلك يجب على كل انسان ان يكون زهرة جميلة في وطنه , حتى وإن كنت معترباً عن وطنك فيجب ان تكون زهرة جميلة في اي مكان تذهب اليه عن طريق خدمة المجتمع المقيم به مهما كانت امكنياته محدودة". وإختتم البابا تواضروس كلمته بقبر القديسة المصرية فيرينا بسويسرا قائلاً :" انه من الرائع ان يلتقي المصريون الصغار بجدتهم المصرية الكبيرة فيرينا التي تعتبر مثل وصلة بين الشرق والغرب , لان الايمان المسيحي لا يعرف الجغرافيا فالمسيحية في كل مكان والقداسة متاحة لكل انسان . كما تسلم البابا تواضروس الثاني جزء من رفات القديسة المصرية فيرينا , وقام جميع الحاضرين بالتبرك منه , وذلك وسط تلاوة الالحان الكنسية و التي تم إستقبال البابا تواضروس بها , ثم قام أحد المرشدين بسرد قصة القديسة فيرينا , وقام أحد المترجمين بترجمة القصة إلى اللغة العربية حتى يفهمها البابا تواضروس الثاني و جميع الحاضرين.