قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاربعاء إن زيارته للولايات المتحدة ليست متعلقة تماما بسوريا. وأضاف داود أوغلو في مقابلة مع قناة "ان تي في" التليفزيونية التركية اليوم ان "هدف زيارتي الى أمريكا ليس متعلقا تماما بسوريا وإنما ستتناول الزيارة العديد من الموضوعات في مقدمتها الموضوعات المتعلقة بحلف شمال الاطلسي "الناتو" وأفغانسان ومكافحة الارهاب، وحتى الموضوعات المتعلقة بقبرص إضافة إلى الشأن السوري". وقال داود أوغلو "لن ندع الطغيان يتواصل في سوريا ولن ندع المنطقة تدخل في مرحلة من الغموض وعدم الاستقرار". يذكر أن وزير الخارجية التركي سيبدأ خلال الساعات المقبلة زيارة رسمية للولايات المتحدة يجري خلالها محادثات مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون. وأضاف: نحن في وضع يمكننا من طرح خارطة طريق جديدة بالنسبة لسوريا، وسوف نؤسس اتفاقا دوليا موسعا بشأن سوريا ، مؤكدا " نحن لا نأمل أن تكون سوريا كوريا الشمالية في الشرق الاوسط بمواصلة أفعالها تلك". وقال أوغلو "لقد واصلنا محادثات ثنائية مع سوريا على مدى الاشهر التسعة الماضية ، وأن التعهدات التي قدمتها إدارة دمشق لوزير الخارجية الروسي هي نفس التعهدات التي قدمتها لنا دمشق، حيث ذكروا لنا ببداية الامر" اصبروا لمدة شهرين". وأشار في حديثه الى أن كافة التعهدات التي أعلنتها إدارة دمشق لم تتحق ولم يوف النظام السوري بوعوده، مذكرا "بأن تركيا أجرت مع الجامعة العربية مباحثات ولا تزال المشاورات مستمرة ، ونقلت الجامعة الملف السوري الى الامم المتحدة ولكن مع استخدام حق النقض من جانب روسيا والصين لم يتوصل مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار". وقال الوزير التركي إنه "من الصعوبة فهم الموقف الروسي والصيني ، حيث لا يمكن لأي طرف من الاطراف أن يبقى متفرجا على ما تشهده سوريا ولا يمكن ترك الشعب السوري لمصيره ، فنحن نشعر بقلق وعدم ارتياح لما يحدث في سوريا". وأكد داود أوغلو أنه "لا يمكن لسوريا أن تستخدم ورقة حزب العمال الكردستاني لان إدارة دمشق لا تستطيع فرض سيطرتها داخل بلادها ، فكيف تستطيع ان تستخدم ورقة حزب العمال الكردستاني ضد بلد آخر". في تطور آخر ، أكد وزير الخارجية التركي أن المختطفين الايرانيين الاحد عشر هم الآن في تركيا بعد ان وصلوا من سوريا ، قائلا "نؤكد للمسؤولين الايرانيين أن الاحد عشر مواطنا إيرانيا الذين اختطفوا داخل سوريا تم استقبالهم في تركيا". وبشأن إمكانية اقامة منطقة عازلة على الحدود التركية السورية ، أو منطقة حظر الطيران ، قال داود أوغلو إنه تم التفكير بهذه المسألة العام الماضي وإنه يمكن دراسة هذه المسألة إذا تطلب الامر ذلك لانقاذ الشعب السوري وإذا دعت الحاجة الانسانية لذلك ، "فنحن نتلقى رسائل بأن السكان في مدينة "حمص" السورية بأنهم يعانون نقصا في الخبز والاقتصاد توقف كما شهدت الاوضاع الاجتماعية حالة من الشلل ، ونحن نقيم التطورات هناك باستمرار".