رحبت القوي السياسية والثورية بقرار المجلس العسكري والداخلية بتفريق رموز النظام السابق القابعين بسجن ليمان طره إلي سجون مختلفة ، كما أبدت بعض القوي السياسية استيائها من تأخر إصدار القرار رغم المطالبة به منذ أكثر من 7 شهور، مشيرين إلي أن العسكري يتخذ القرارات بعد " الخراب" ، مما جعل الناس يصفون تباطؤه بالتواطؤ. وقال مجدي صابر عضو اللجنة الإعلامية باتحاد شباب ماسبيرو ، إن اتحاد ماسبيرو كان من ضمن المطالبين الرئيسين في بيان له منذ شهرين ، ليس فقط بتفريق وتوزيع سجناء ليمان طره ، إنما أيضا بمنعهم من استخدام أي وسائل اتصال بالآخرين كأجهزة التليفونات الخلوية وأجهزة الحواسب الآلي المحمولة ، مشيرا إلي اعتراض الاتحاد من قبل علي طريقة تحرك المتهمين في محاكمة القرن والتي توحي بالتنزه. وأبدي صابر في تصريح خاص ل " صدي البلد" استيائه من تأخر قرار العسكري في تفريق سجناء طره ، مؤكدا تأخر كافة قرارات العسكري حتي تتعقد الأمور ، قائلا " للأسف ده اللي تعودنا عليه من 25 يناير ، قرارات العسكري متأخرة وبطيئة لما الدنيا تخرب ، لدرجة أن الناس بقت تقول ده مش تباطؤ ده تواطؤ". وأضاف صابر بأن هدف العسكري من الاستجابة لمطلب المتظاهرين بتفريق سجناء طره ، هو إظهار حسن نواياه وكسب تعاطف المصريين معه ، خاصة بعدما فقد شعبيته ، قائلا " العسكري شعر أنه كان يكسب تعاطف 50% من المصريين لكن دلوقتي خلاص ، فلذلك يسعي لإثبات حسن نواياه، بجانب فقدانه لتأييد البرلمان له". وتساءل صابر عما كان المجلس العسكري يعاني من انشقاق داخلي بين القيادات أو بين الأعضاء ، لافتا إلى أن بعض رتب العسكري التي نزلت مع المتظاهرين بالتحرير تهتف ضد العسكري ، ووصفها العسكري بالقلة المنحرفة ، وتم الزج بها في المعتقلات. من جانبها ، وصفت رنا فاروق ، المتحدث الإعلامي لاتحاد شباب الثورة، قرار تفريق سجناء رموز النظام السابق بطره، بالقرار الايجابي، قائلة " قرار تفريق سجناء طره ايجابى من المجلس العسكري ، ولكن الأكثر ايجابية هو تنفيذ القرار". وقالت إن مطلب تفريق سجناء طره طالب به الشباب والمتظاهرين منذ سبع شهور دون وجود أي ردود ، وجددته لجان الدفاع والأمن القومي والشباب بالبرلمان المصري مرة أخري. وأضافت فاروق أن ما يشغلها هو طرق تنفيذ القرار علي أرض الواقع ، مشيرة إلي ما نشرته بعض الصحف المصرية بشأن أن تكلفة إعداد مستشفي ليمان طره لاستقبال الرئيس السابق تتجاوز ال5 ملايين جنيه ، متسائلة عن سبب هذه التكلفة الباهظة مقارنة باستقبال طره لكثير من السجناء المرضي دون أي تجهيزات مسبقة لهم. وتمنت فاروق أن تتحقق كافة مطالب الثوار بسلاسة دون وقوع أي مجازر ، قائلة " أتمني أن جميع المطالب تتحقق، مش لازم يحصل مجازر علشان تتحقق المطالب". بدوره ، وصف عبد الغفار شكر القيادي بحزب التحالف الاشتراكي وعضو ائتلاف الثورة مستمرة، استجابة وزارة الداخلية لمطلب الثوار والبرلمان بتفريق رموز النظام السابق المتواجدين بسجن ليمان طره لسجون متعددة بالمتأخرة ، موضحا أن هذا المطلب ناد به العديد من القوي السياسية منذ وقت طويل تحت عنوان " بورتو طره من اجلك أنت". ونفي شكر أن يمنع قرار تفريق رموز النظام السابق القابعين في سجن طره ما يحدث بمصر ويمنحها الاستقرار والسلام، قائلا " إجراء مفيد، لكنه لم يمنع ما يجري في البلد ويحافظ عليها"، مؤكدا أن سبب ما يحدث بمصر هو تخبط العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية.