صرح الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة، إن وفدًا مصريًا رفيع المستوى سيسافر إلى ليبيا قبل يوم 30 أكتوبر المقبل للاتفاق مع المجلس الانتقالي الليبي على المشاريع الكبرى المتوقع تنفيذها في ليبيا خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد سقوط نظام معمر القذافي. ومن المقرر أن يضم الوفد وزراء الصناعة والتجارة والصحة والإسكان والسياحة والقوى العاملة، كما سيتم توجيه الدعوة لجمعيات المستثمرين ورجال الأعمال واتحاد العمال لمناقشة آلية سفر العمالة المصرية المطلوبة إلى ليبيا، خاصة بعد طلب الجانب الليبي من مصر مساعدتها في تنظيم سوق العمل الليبية، كما تقرر سفر 3 قوافل طبية متكاملة إلى ليبيا خلال المرحلة المقبلة.
وكان "البرعي" والدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة، اجتمعا، الخميس، مع رجال الأعمال لمناقشة الإعداد لسفر الوفد المصري إلى ليبيا.
وأشار "البرعي" إلى أن الوزارة تلقت من رجال الأعمال الليبيين طلبًا باستقدام 15 ألف عامل مصري في مجالات التشييد والبناء، على أن يكون السفر من خلال وزارة القوى العاملة حتى لا يتواجد عامل في غير مكانه، موضحًا أنه تم الاتفاق على سفر هذه العمالة ممن كانوا في ليبيا قبل الثورة وعادوا إلى مصر وذلك من خلال قاعدة البيانات الموجودة بالوزارة.
وأكد أن مصر تأخرت في الدخول لسوق العمل الليبية بعد سقوط نظام القذافي وبدء المجلس الانتقالي الليبي في إعادة إعمار ليبيا، مؤكدًا أهمية زيارة ليبيا خلال هذه المرحلة، خاصة أن القطاع الخاص الليبي مستعد للانفتاح على الشركات المصرية، مشيرًا إلى أن هناك شركات فرنسية تعاقدت على تنفيذ بعض المشاريع في ليبيا وستكون العمالة المصرية هي المشغلة لتلك الشركات، مبديًا استعداده توقيع اتفاقية مع فرنسا بهذا الشأن.
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة، أن التعاون الطبى بين مصر وليبيا لم ينقطع منذ بداية الثورة الليبية وحتى الآن، مشيرًا إلى أن المستشفيات المصرية ستستقبل 80 طفلاً ليبيًا لإجراء عمليات قلب مفتوح لهم خلال الأيام المقبلة على نفقة الوزارة، بالإضافة إلى 800 حالة أخرى سيتم التنسيق مع الجانب الليبى بشأنها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "حلمي" أن الوزارة أعدت ثلاث قوافل طبية شاملة ستتوجه إلى الأراضى الليبية لعلاج المرضى ومصابى الثورة الليبية، أن هذه القوافل تتضمن غرف عمليات ومعامل متحركة وننتظر فقط التنسيق مع الجانب الليبى لبدء إرسال هذه القوافل فى أسرع وقت.
وحذر رجال الأعمال المشاركون من سيطرة حلف الناتو على المشروعات العملاقة، وطالبوا بضرورة الاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها مصر بعد حرب العراق وعدم الاستفادة من مشروعات إعادة بناء العراق، وبتقديم مقترحات إلى الجانب الليبي أثناء الزيارة بإقامة مدارس وإرسال مدرسين وتغيير المناهج المدرسية، وتوحيد المناهج بين مصر وليبيا.