أثار استخدام كل من روسيا والصين حق "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن حول الأزمة السورية سخط وغضب الشعب السورى تجاه الدولتين ، وأدى إلى استمرار تعقد الازمة السورية دون ايجاد حل لوقف اعمال العنف والقتل ،بعد ان باءت كل الخطوات السابقة بالفشل من اجل الوصول لحل لتلك الازمة . وقال وليد البنى عضو المجلس الوطنى السورى المعارض ، ومنسق العلاقات الخارجية ان المفاوضات بين الروس والامريكان لم تصل الى نتيجة وان الروس كانوا يحاولون الحصول على اى شئ مقابل التصويت فى مجلس الامن للقرار. وأضاف: الان هم يساومون على دماء الشعب السورى من اجل تحقيق مصالح خاصة ،وأرى انهم بذلك سيخسرون آخر شعب فى الشرق الأوسط كان لا يزال يكن بعض الصداقة لروسيا من اجل الاتحاد السوفيتى السابق الذى كان يدعم العرب فى مواجهة العدوان الاسرائيلى . واشار البنى فى تصريحات "لصدى البلد" الى ان المجلس الوطنى سيدعو الى ضرورة وجود تحالف عربى دولى من اجل مساندة الشعب السورى الذى يواجه نظام لا ينتمى اليه ويقتله وينكل به بطريقة اشد بكثير مما اتبعته اسرائيل والتى عرفت بوحشيتها دائما ضد العرب . وقال ان هذا الشعب يحتاج الى حلف عربى دولى مهمته الاساسية دعم الشعب السورى الذى يحتاج الى كل شئ ابتداء برغيف الخبز وانتهاء بضرورة دعم الجيش السورى الحر كحام اساسى للمدنيين فى سوريا بكل ما يحتاج اليه فى حدود امكانية حماية المدنيين وليس للدخول فى حروب اهلية. وأشار إلى أن الدعوات التى تطالب بالمقاطعة الاقتصادية لروسيا والصين هو اقل ما يمكن عمله، لاننا لا نستطيع ان نشن حرباً عليهم ولكن كشعوب عربية نستطيع ان نخبرهم عبر مقاطعة بضائعهم بأننا غاضبون من تصرفهم ازاء شعب عربى يتعرض الى كل ذلك القتل والاضطهاد . وعبر عن امله ان يخرج اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت القادم بقرارات اكثر جدية من قرارات مجلس الامن وان يأخذوا بعين الاعتبار ان الشعب السورى قدم الكثير من دمائه من اجل الخروج بهذه الازمة بشكل سلمى للحصول على حريته التى ينشدها . من جانبه، اكد مؤمن كويفاتيه نائب رئيس الهيئة الاستشارية لتنسيقية الثورة السورية فى القاهرة ان روسيا والصين يعتبران الآن أعداء الشعب السورى الحقيقيين ،وانهما مشاركان فى الدم السورى بعد "فيتو" مجلس الأمن الأخير ضد قرار يدين سوريا ،بالاضافة الى مشاركتهما وايران فى امداد النظام السورى بالسلاح والذخيرة ضد شعبه. وقال كويفاتيه فى تصريحات ل"صدى البلد" ان هذا ليس بالامر الجديد على دولة مثل روسيا وتاريخها الملطخ بالدماء فى افغانستان والشيشان ،مضيفا ان روسيا لن تكون حريصة على الشعوب العربية الان، مضيفا ان ما حدث فى مجلس الامن هو فضيحة دولية فحق الفيتو الذى هو من الاساس هدفه حفظ الامن والسلم الدوليين تم استخدامه لحماية النظام السورى الذى يقتل شعبه. وطالب بضرورة شن حرب اقتصادية الان على الدولتين ،وان هناك دعوة من مراقب اخوان المسلمين الاردنى للعالم العربى والاسلامى الى مقاطعة الروس والصين وبدء حرب اقتصادية ضدهما قائلا : نحن نؤيده فى هذا ،والحرب الاقتصادية لو طبقت بحذافيرها من الدول العربية والاسلامية مع تضامن اوروبى سنجد تراجع فى سياسات روسيا والصين ، مشيرا الى ان اى عقوبة اقتصادية على الصين البالغ تعدادها مليارا ونصف المليار والقائمة على توازنات اقتصادية دقيقة ستتأثر جدا اذا تم تسليط العقوبات الاقتصادية عليها. واعلن كويفاتيه عن وجود قرار يتخذ على اعلى المستويات فى داخل سوريا من اجل نقل المعركة من السلمية الى التسليحية ،مضيفا سنطالب بادخال السلاح الى سوريا ،وهناك دراسة لهذا القرار بالتنسيق مع الدول العربية ولدينا وعود من الدول العربية بانهم لن يقفوا مكتوفى الايدى ويتركون الشعب السورى يذبح دون تحرك . وقال انه اذا لم يكن هناك امداد بالاسلحة سنعتمد على انفسنا وهناك فى سوريا الان انتفاضة كبيرة فى صفوف الجيش السورى ووعود بانشقاقات كبيرة من الجيش باسلحتهم وذخيرتهم ،وسوريا مقدمة على حرب لابد منها للدفاع عن النفس واسقاط النظام . وحول زيارة وزير الخارجية ومدير المخابرات الروسى الى دمشق الثلاثاء القادم قال كويفتيه ،ان النظام الروسى هو شريك فى المعركة ضد الشعب السورى ،وربما زيارتهم تلك من اجل التآمر على الشعب السورى . وبخصوص القرار التونسى بطرد السفير السورى قال انه قرار جرئ وقوى وان كان قد جاء متأخرا ولكننا نشجع هذا القرار ،وكنا نأمل من مصر ايضا ان تتخذ هذا القرار ،مضيفا :مصر الثورة والوزن الاستراتيجى والسكانى نأمل منها اتخاذ تلك الخطوة لان القرار الرسمى المصرى الى الان هو قرار متخاذل لا يلبى طموحات الشعب المصرى فى الوقوف الى جانب الشعب السورى.