أعلنت مجلة التايم الأمريكية البابا فرانسيس بابا الفاتيكان شخصية عام 2013 منذ قليل حيث وضعت صورته على غلاف المجلة فى العدد الذى سيصدر يوم 23 ديسمبر القادم. وأعلنت المجلة أن سبب الإختيار كان للتركيز على الرحمة، حيث أصبح زعيم الكنيسة الكاثوليكية صوتا جديدا للضمير العالمى، وتوضح مديرة التحرير للمجلة نانسي جيبس لماذا تم إختيار فرانسيس فى هذا الوقت لشخصية العام 2013؟ فبعد تولى البابا فرانسيس منصبة فى الفاتيكان وظهر التواضع الشديد عليه وحظى بالإهتمام العالمى بسرعة كبيرة وهو أمر نادر الحدوث حيث أستطاع أن يكون رمزا للتواضع بسبب قدرته الهائله فى زرع الحب والطمائنينه داخل الأطفال والكبار فى نفس الوقت . وأضافت مديرة التحرير أنه بالرغم من عدم وجود جيش أو أسلحة وصغر حجم مملكته التى تقع فى وسط مدينة روما الإيطالية ولكن تمتع دولته بثروة هائله ووزنها التاريخى جعله يلاقى تلك التحديات بسهوله. ولعبت التكنولوجيا دورا رئيسيا فى شهرة البابا حيث مكنته من إحتلال القلوب عندما إنتشرت صوته وهو يقبل رأس أحد الرجال الذى شوهه المرض وعندما كان يقوم بغسيل أقدام أمرأة مسلمة فى أحد المستشفيات جعلته يأسر القلوب فى لحظات. ومع التركيز على الرحمة ، جعلت البابا فرانسيس مثل نجوم الروك المشاهير حيث تجمع أكثر من 3 ملايين شخص من لرؤيته على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل في الصيف الماضي، كذلك تواجد الحشود بصفة دائمة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، والبيع السريع للهدايا التذكارية التى تحمل صورة البابا، كما أن اسم فرانشيسكو هو الأكثر شعبية للأطفال في ايطاليا. ولقد إستطاع بابا الفاتيكان فى وقت قصر إحتلال القلوب وإخراج البابوية من الفاتيكان لتكون فى الشارع وسط محبيه ليواجه إحتياجات الكاثوليك حول العالم الروحية ويحقق التوازن بين الحكم والرحمة لذلك قامت المجلة بإختياره شخصية العام 2013.