جدد الرئيس السوداني عمر البشير، حرص بلاده على تواصل جهودها إلى الحوار مع الراغبين من حاملي السلاح للتوصل لحلول نهائية والقضاء على جذور الخلاف والتمهيد لفتح صفحة جديدة والسير قدما لتحقيق التقدم وبناء الوطن. ودعا البشير-خلال افتتاح أعمال الملتقى الاقتصادي الثاني اليوم/ السبت/ بالخرطوم-إلى النهوض واخذ المبادأة في التصدي للدور الطليعي والرئيسي في التقدم وحل القضايا الداخلية بالاعتماد على الجهود الذاتية واستقلالية القرار والمواقف الوطنية الثابتة، والتصدي لقوى الهيمنة والاحتكار الاقتصادي والمعرفي. وأضاف الرئيس السوداني، إن التطور الاقتصادي القومي لا يعتمد على توفر الموارد المالية والمادية فقط، إنما يحكمه النجاح في القضاء على جذور الأزمات والتحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية وعوامل تفجر التمرد والنزاع المسلح والصراعات القبلية والعرقية، مشيرا إلى أن ذلك كان دافعا لمواصلة الجهود التي تكللت بعقد اتفاقيات السلام والتي تؤتي ثمارها الآن أمنا واستقرارا يعم البلاد. وأشار إلى سعي بلاده لسنوات طويلة لتوفير الأمن والاستقرار وإطلاق القدرات ورعاية موارد البلاد، من أجل بناء اقتصاد قوي حر ومرتبط بقواعد وأخلاقيات تكافح الظلم وأكل أموال الناس بالباطل.