قال محمد سعيد مصالح -مهندس- وأحد شهود العيان لواقعة اقتحام جماهيرالمصري لأرض استاد بورسعيد للاعتداء على مشجعي الأهلي في الأحداث التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على 70 شخصا، إنه كان متواجدا وسط مشجعي النادي البورسعيدي خلال اللقاء وشاهد الكثير من الأمور المريبة التي تقع حوله سواء قبل صفارة البداية أو أثناء سير المباراة وأخيرا مع اشتعال الشغب المفاجئ وغير المبرر. وأضاف أنه واجه مشاكل كثيرة في الحصول على تذاكر المباراة عندما حاول الشراء، وفي النهاية اضطر لشراء تذكرة بجوار مقصورة الإعلاميين، وعندما دخل الاستاد وجد نفسه جالسا بجوار الإعلاميين والصحفيين، ومع ذلك كانت أشكال الأشخاص مريبة للغاية، ولم يتعرض لأي عملية تفتيش من قوات الشرطة ولم يسأله أحد عن التذاكر، وهذا تصرف يثير التعجب لأنه في المباريات الأخرى غير المشحونة يكون هناك تأمين، فلماذا كان هذا الانفلات في لقاء الأهلي. وأكد أن قبل بداية اللقاء شاهد ألعابا نارية غريبة لأول مرة يراها في استاد بورسعيد، خاصة أنه دائم حضور مباريات النادي المصري، وكانت نوعية الصواريخ جديدة وصدفة غريبة أن تكون موجودة مع جماهير الأهلي والمصري في ذات الوقت، حتى أن لاعبي الأهلي تفاجئوا بأن الصواريخ تصل إليهم الملعب من قوتها وبالتالي اعترضوا وأبلغوا الحكم ورئيس النادي المصري كامل أبوعلي الذي حاول تهدئة الأوضاع، وفي المقابل كانت جماهير الأهلي تطلق نفس الألعاب تجاه مشجعي المصري، وكانت تهدد بإصابة أي شخص في وجهه. وأوضح أنه مع انطلاق المباراة تفاجأ بأن هناك أشخاصا محيطين به يحملون سلاحا ويهددون باقي جماهير المصري ويسبونهم لأنهم لا يقومون بشتم لاعبي الأهلي وجماهيره، وأصبح هناك حالة من عدم الاستقرار في مدرجات النادي المصري لأن الناس خافت من هؤلاء البلطجية، وبعد ذلك عادوا إلى مدرجاتهم بحجة أنه الأمن أعاد الاستقرار من جديد، وعندما تحدث مع أحد منهم أبدى اعتراضه على وجود لافتات للخطيب تدعو له بالشفاء. وتكرر الأمر عندما ألغى الحكم هدفا للمصري وبالتالي رحل الكثير من الأشخاص خاصة العائلات خوفا على سلامة زوجاتهم وأولادهم، وفي الاستراحة ما بين الشوطين تمت مخاطبة رجال الشرطة لطرد البلطجية، لكن تعامل الأمن مع ؤولاء البلطجية بسياسة "الطبطبة"، مؤكدا أن التواجد الأمني كان قليلا للغاية رغم الحضور الجماهيري المكثف لأن اللقاء كان يجمع بين بطل الدوري والمصري. وخلال استراحة ما بين الشوطين نزل بعض الأشخاص إلى الملعب وأشاروا لبقية الجماهير إلى النزول لكنهم رفضوا فعل ذلك، مؤكدا أنه بعد نهاية المباراة كان ينتظر الاحتفال بالفوز على الأهلي لأنه لا يتكرر إلا على فترات متباعدة جدا، لكنه تفاجأ بالشغب بمجرد صفارة النهاية، وكان هناك بعض الأشخاص الغريبة عن المدرج الغربي، وفجأة تم فتح باب للنزول إلى أرض الملعب، قام الأطفال والمراهقون بالنزول إلى الملعب، واندس بينهم البلطجية وسط غياب أمني لأن أعداد الجنود قليلة للغاية. وأبدى أسفه لأن الكثير من جماهير المصري اندفعوا وراء نداءات النزول إلى الملعب واستغل البلطجية ذلك للاختباء بينهم، وقال إنه في حالة ذهول لأنه لا يتخيل موت أشخاص بسبب كرة القدم، وتساءل لماذا قامت إدارة إستاد بورسعيد بإطفاء الأنوار وسط تلك الأحداث، مؤكدا أن جماهير بورسعيد "المحترمة" هربت من الملعب خوفا من الضرب والاعتداءات، مؤكدا أن الوفيات كانت من الطرفين، وأن ما حدث ليس إلا مؤامرة وليس بتخطيط جماهير المصري.