دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية البيت الأبيض إلى ممارسة الضغوط على الحكومات الأفريقية من أجل المساعدة في الوصول إلى المناطق التي يتحصن بها جوزيف كوني وقوات جيش الرب المتمردة. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أنه في ظل مساعدة من المستشارين العسكريين الأمريكيين ، أحرزت القوات الأفريقية تقدما في مسعاها للإمساك بجوزيف كوني وقوات جيش الرب المتمردة التابعة له، غير أنه لا تزال هناك تحديات ، مؤكدة أنه يتوجب على الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الضغط على حكومات المنطقة بما يتيح الوصول إلى التحصينات والملاذات الآمنة لقوات جيش الرب. وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني مساء اليوم الأربعاء - أن هناك تفاؤلا بالإضافة إلى الشعور بالأمان بين السكان المحليين بمدينة أوبو - جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى - والتي يوجد بها الآن مركز القوات الأمريكية والأوغندية للعمليات اللوجيستية ضد جماعة جيش المتمردة . وأوضحت أنه من المعروف أن الجماعة - التي أنشأت منذ أكثر من عقدين من الزمان - تستخدم تجنيد الأطفال من أجل ملء الرتب العسكرية الفارغة بها.. كما أنها قامت باختطاف أكثر من 4 آلاف و500 شخص منذ ديسمبر عام 2008، وقتلت أكثر من ألفين و300 مدني على الأقل خلال الفترة نفسها.كما تقدر الأممالمتحدة عدد الذين تم تشريدهم في وسط أفريقيا بسبب الفظائع التي ارتكبها جيش الرب الأوغندي بحوالي 350 ألف شخص. ولفتت الصحيفة إلى أن وصول القوات الأمريكية الخاصة كان له أثر لتغيير قواعد اللعبة في جهود مكافحة قوات جيش الرب. كما يوفر وجودهم أمل حقيقي للقضاء على الجماعة المتمردة وتوفير مستقبل أكثر إشراقا لآلاف الناس الذين يعانون بسبب الهجمات الأسبوعية والنهب الذي ينفذه المتمردون. وناشد الزعماء الدينيين والتقليديين المحليين المستشارين الأمريكيين بالبقاء، مؤكدين على تحسن الوضع الأمني لديهم.لافته أنه على إدارة أوباما أن تصغي إلى هذا النداء وضمان بقاء المستشارين حتى التخلص من جيش الرب وقيادته.