أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، أن لبنان ومنذ اندلاع الاحداث فى سوريا "اتخذ سياسة النأى بالنفس لادراكه بان التدخل فى الشان الداخلى لاى دولة من الدول هو عمل سلبي". وقال الوزير منصور، في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين، على هامش مشاركته في التحضير للقمة العربية الأفريقية الثالثة - ان بلاده كانت تعلم جيدا ان المسالة السورية اذا خرجت عن الاطار السورى فهذا يعنى أنها ستتعقد أكثر وان دورة العنف ستستمر مع الايام . واوضح الى عدم التدخل بالشان الداخلى السورى، والناى بالنفس عن القرارات التى طالت سوريا مباشرة من خلال سلسلة من الإجراءات والعقوبات السياسية والاقتصادية، وأكد ضرورة مساعدة الاطراف السورية على ايجاد الحل ، مشيرا الى تدخلات خارجية فى سوريا تؤجج الأوضاع فيها. وحول تدخل حزب الله كطرف فى الصراع الدائر فى سوريا، أكد الوزير منصور أن موقف الدولة اللبنانية الرسمى هو انها ليست طرفا فى الصراع ، وارادت ان تؤمن الحدود باقصى ما يمكنها فى عدم دخول المسلحين من والى سوريا وهو ما تحرص عليه . واضاف "انه اذا كانت هناك عناصر من حزب الله دخلت الى سوريا فهذا لا يعنى ان لبنان متورط ، لان هناك مقاتلين ايضا من عناصر المعارضة السورية تسللوا الى داخل سوريا". وبسؤاله حول فرص التباحث مع القادة المشاركين فى القمة العربية الإفريقية بشان طلب المساعدة على تحمل اعباء وتكاليف احتضان لبنان للاجئين السوريين قال منصور "نحن عندما حذرنا من الازمة السورية ومن اطالة العنف كنا نعلم ان تداعيات الاحداث السورية على دول الجوار تداعيات كبيرة وخطيرة، ولبنان هو البلد الاصغر الذى تحمل العبء الاكبر من هذه التداعيات". وأوضح أن اول هذه التداعيات نزوح نحو مليون و300 الف سورى فى لبنان يساوون ثلث عدد سكانها، مضيفا أن بلاده تتعاطف مع النازحين السوريين بشكل إنسانى "لاننا كاشقاء ملزمون بمساعدتهم ونحن اوفياء للذين قدموا لنا المساعدات فى وقت سابق ولن ننسى سوريا عندما احتضنت 600 الف لبنانى ذهبوا اليها جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006".