لعبت اللجان الشعبية بمحافظة جنوبسيناء دوراً واضحاً لا يقل عن باقي المحافظات، بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها معظم محافظات مصر، حيث تشكلت في جميع المدن والقرى لحماية وحراسة المداخل والمخارج، فضلاً عن وجود دوريات حراسة لجميع المنشآت والمصالح والهيئات العامة. ويقول سالم صباح العدينى، من قبيلة الحويطات: :إن أهالي مدينة أبوزنيمة شكلوا مجموعات من الشباب من عدة قبائل كباقي المحافظات، فقد قررنا المشاركة لأننا لسنا أقل وطنية من شباب مصر، وقد دعونا شباب قبيلة العليقات والقرارشة والحماضة وشكلنا لجانًا مهمتها حماية الأكمنة الثابتة بالكيلو9، وكان البعض يحمل سلاحا مرخصا فى كل مجموعة". ويضيف فريج عيد عود، من كبار قبيلة الترابين برأس سدر: "تلقينا اتصالا من بعض المواطنين المتخوفين من سرقة مستودع الدقيق فشكلنا مجموعة من شباب الترابين وحرسنا مستودع الدقيق، وبعد ذلك انضم إلينا شباب من قبيلة العليقات والجراجرة والحويطات والاحيوات وقسمنا الحراسة فيما بيننا، وكنا فى أوقات نفتش السيارات وذلك من أجل حماية أمن المواطن". وأشار إلى أن هذه التجربة كشفت وبشكل واضح عن روح التكاتف بين المصريين ومدى حبهم وإخلاصهم لهذا البلد. ويرى سليم سويلم أبو تسعة أن تجربة اللجان الشعبية تراهن على معدن الإنسان المصرى الأصيل وتظهر مدى شجاعته. ويشير إلى أن هناك تجربة أخرى وهى تجربة اتحاد القبائل البدوية والأقرب إلى المجالس الشعبية، وهدفها منع أى أعمال بلطجة تحدث وجمعنا فردًا من كل خمس و"الخمس" هو الاسم الخامس فى جد العائلة ومن كل ربع قبيلة، وبذلك تجمع معنا نحو 400 شاب بهدف توحيد المطالب البدوية للشباب، وتكون مطالب عامة وليس شخصية ولاختيار من خلال قراراتها ترشيح أعضاء المحليات فى الدورة المقبلة.