قال الدكتور إبراهيم العريان، نجل الدكتور عصام العريان، القيادى بجماعة الإخوان: «والدى محتجز فى زنزانة انفرادية لا يخرج منها إلا للصلاة، ويتم التحقيق معه فى قضايا كثيرة..»، وقال ساخرا: «والدى أخطر رجل فى العالم...». دمه شربات زى أبوه، الله يجزيك يا إبراهيم، فكرتنى بالذى مضى، ب«فؤاد المهندس» فى شخصية مستر X «وهو يضرب بالمدفع يمينا ويسارا متقمصا شخصية «مفتاح» الطيب مرة، وشخصية X الذى لا يموت X never dies ويستخدم سلاحا جديدا فى القتل «القبلة السامة»! لا يا إبراهيم والدك ليس مستر X متقولش على والدك كده، العريان «مفتاح» الطيب، آخر العريان تغريدة على «تويتر»، أو تسجيل صوتى على «الجزيرة»، لو نار ما يحرق مطرحه، العريان صار رمادا تذروه الرياح، أدعوك لمشاهدة الفيلم الكوميدى مستر X كان خطيرا، يفض الكلابشات بغمزة من عينيه، ويسقط الحسناوات بقبلة من شفتيه، ويدمر السجن بضربة من رجليه، وضع والدك فى زنزانة انفرادية ليس خشية منه كما أفهمك، وأنت طيب وعلى نياتك، بل خشية الفتنة، خشية منه وخشية عليه، والدك عارف السجون كلها تحرش، واشتكى منه العريان لCNN حتى اسأله، والتحرش بأمثال والدك «أبوضحكة جنان» تظهر أسنانه.. وارد، ربنا يكفينا ويكفيكم شر السجون، وذئاب السجون، فى الليل تعوى فى الطرقات بين الزنازين، والدك صار ضحكة المساجين. الحبس الانفرادى أرحم من عذابى فى قربك، الزنزانة الانفرادية يا إبراهيم كانت لازمة وواجبة، شىء لزوم الشىء، الزنزانة الانفرادية ليست عقوبة بل ميزة إضافية، راحة مطلوبة وحماية واجبة، أبوك تعب من الهروب، كان بيمثل مسلسل الهروب، ولا تنس زعم والدك تعرضه وعمك البلتاجى للاغتصاب، ولابد من حماية العريان عند ذهابه للصلاة، أحسن يقطع عليه الطريق ذئب شارد. رجل بحجم والدك ومكانته وسنه يحتاج إلى حماية بالفعل من أرباب السوابق، ولا تنس زعم والدك بتعرضه للانتهاك، المساجين مركزين معاه من ساعة تصريحه لCNN تصريح معيب، فيطمع الذى فى قلبه مرض، أشكر مصلحة السجون يا دكتور إبراهيم، المصلحة تنفذ حرفيا تعليمات الرئيس «المعزول»، تطبق لائحة السجون بحذافيرها بلا استثناءات على عموم المساجين، لماذا تطلبون لوالدكم استثناء، الزنازين الانفرادية عقاب للمساجين المشاغبين، وحماية للمساجين الزاعمين اغتصابا. مصلحة السجون التى تنبهت إلى خطورة بقاء العريان عاريا بلا حماية وسط المساجين، يكرهونه كره العمى، شوه صورة المساجين، وادعى عليهم كذبا، مصلحة السجون تخشى عليه، حد يتعرض له بسوء، وكلاب السكك تملأ السجون، قر عينا يا إبراهيم والدك فى مكان أمين، فى أيد أمينة. لم يوضح نجل العريان هل والده يخضع إلى حبس انفرادى فعلا، أم تسكين انفرادى فعلا، الفارق كبير عند فقهاء السجون، ووالدك «رد سجون» يعرف الفرق جيدا، التسكين الانفرادى ميزة يجب ألا يفرط فيها العريان، الحبس الانفرادى عقوبة، تستتبع حرمانه من التجوال، لكنها فى حالة العريان ميزة توفر له الحماية. لا تبتئس يا إبراهيم، الحمد لله، فيه ناس تموت حزنا فى السجون طلبا للحرية، وناس جلدها تخين صحتها تيجى على أكل السجون، ما شاء الله.. الله أكبر والدك بصحة جيدة- حسب وصفك- وضحكته واسعة، يسخر من الانقلابيين، كل ما يحققوا معاه يقدم فيهم بلاغات، التحقيق ببلاغ، هيقضيها بلاغات، والدك يزعم أن المباراة لم تنته بعد، الزيارة المقبلة قل له المباراة انتهت يا والدى، وخلى بالك من نفسك إنت فى وسط غيلان، واستمتع بالزنزانة الانفرادية قبل دخول العنبر، ودخول العنبر ليس كالخروج منه، ساعتها ستحتاج الCNN كثيرا، وهتبلغ بلاغات، ستزاد وتيرتها، ونوعيتها، ربما يطلب والدك زنزانة انفرادية مدى الحياة، أقصد طول عقوبته فى السجن. نقلا عن "المصري اليوم"