ألقى شيخ الازهر الدكتور "احمد الطيب" بيانا منذ دقائق اوضح فيه اسباب تعديل قانون الازهر103 وما تم من تعديل فيه. قال فى البيان "طالما تمنينا وتطلعنا إلي اليوم الذي تتحرر فيه مؤسستنا الدينية الكبرى، مؤسسةُ "الأزهر الشريف" وتصبح مؤهلة لأن تَنتخب شيخها من بين كبار علمائها، بعد أن تستعيد "هيئة كبار العلماء" ذات الرصيد التاريخيّ الغنيِّ"علميًا وفكريًا ووطنيًا"، ليعود الأزهر الشريف إلي سابق عهده، منارة إسلامية للعالم كله. وقد كنا جميعاً نتطلع إلي هذا اليوم الذي يستقل فيه الأزهر بشئونه، يديره علماؤه، وينهض به أبناؤه ولعل الذين يديرون الجدل اليوم حول تعديل بعض المواد في "قانون الأزهر" كانوا من أكثرنا تطلعا لهذه الأهداف، ومن أعلانا صوتاً وجدلاً حول هذه الأهداف. وكنت منذ تحملت المسئولية أسعى بكل صدق وإخلاص لتحقيق الهدفين الكبيرين: استقلال الأزهر وانتخاب شيخه، مع عودة هيئة كبار العلماء. وقد أعلنتُ منذ أكثر من عام وجوب انتخاب شيخ الأزهر، وعملت على استعادة المناهج الأصيلة بالتدريج، وأفدنا - بعد الثورة – من مناخ الحرية العام، فعملنا على تحقيق التطلعات والآمال التي طال عليها الأمد، فأعددنا القانون، وقدمناه للمسئولين للنظر فيه لإصداره، وحرصت على أن ينص فيه على أن تنتهي خدمة شيخ الأزهر ببلوغه سن السبعين، ولكن من قاموا بالمراجعة الأخيرة من الجهات الرسمية غيروا ذلك وأبقوا التعديل على ما جرى به العرف والتقليد، رغم أني ما زلت مقتنعاً برأيي الأول. وأود أن أعلن بكل صراحة أننا مع حرصنا على تنفيذ ما أجمع عليه الجميع دون إبطاء، وتأكيدنا أن رجال الأزهر أعرف الناس بدقائقه وشؤونه، لا يضيرنا أن يناقش القانون على أي مستوى، ولدى أي سلطة. كما أعلن أيضًا أن ما صدر ليس إلا تعديل لبعض مواد قليلة جدًا من قانون تطوير الأزهر، وهو قانون 103 لسنة 1961، ولا يتعدى مادتين اثنتين: الأولى لاستقلال الأزهر، والأخرى لقيام هيئة كبار العلماء واختصاصاتها، أما اللوائح التنفيذية والإجراءات والأنظمة التفصيلية فسوف يضعها الأزهريون بأنفسهم، بكل شفافية وموضوعية وديمقراطية، ودون إملاء علوي أو تدخل سلطوي. ويعلم الله أن شيخ الأزهر ليس بحاجة لأن ينتقي قوماً من أجل يختاروه فيما بعد، فليس هذا من أخلاقه ولا من تربيته، وهو بفضل الله في غني عن مناصب الدنيا بأسرها وعن منافعها، ثم إن القوانين لا تطبق بأثر رجعي، كماهو معلوم، فلماذا يتحسب شيخ الأزهر لمنصب زائل إن عاجلاً أو آجلا؟!.. وسامح الله الجميع وحفظ الأزهر ومصر والإسلام".