لن يشارك رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ في اجتماع رؤساء دول وحكومات الكومنولث في سريلانكا الأسبوع الجاري بسبب اتهامات قديمة لكولومبو بعدم معالجة قضية جرائم الحرب ضد أقلية التاميل. كما أعلن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر مقاطعته للاجتماع الذي تستضيفه سريلانكا في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر تشرين الثاني. وقال هاربر الشهر الماضي إنه منزعج من استمرار ورود تقارير عن ترهيب وسجن ساسة وصحفيين والتضييق على الأقليات وما يتردد عن اختفاء اشخاص وادعاءات عن عمليات قتل دون محاكمة. وذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه سيشارك في الاجتماع لكنه سيطالب بالتحقيق في هذه الادعاءات. وتواجه الحكومة السريلانكية التي تغلبت على تمرد التاميل في 2009 ضغوطا متزايدة من المجتمع الدولي لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ابان الحرب الاهلية التي استمرت نحو ثلاثة عقود. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية ان سينغ كتب لرئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسه ليعتذر عن عدم الحضور وان وزير الخارجية سلمان خورشيد سيحل محله دون ابداء اسباب. وقال خورشيد للصحفين "من وقت لآخر ينبغي ان يتواجد رئيس الوزراء هنا ولا يمكنه القيام بزيارة. لا ينبغي ان ينظر اليه على انه (القرار) -اذا ما اتخذ- سيؤثر على العلاقات الهندية السريلانكية." وفي الداخل ينظر للخطوة على انها تأتي اذعانا لضغوط مارسها عدد ضخم من المواطنين التاميل في الهند على سينغ الذي يضع نصب عينيه الانتخابات العامة التي ينبغي ان تجري بحلول مايو 2014. وقال وكيل وزارة الخارجية السريلانكية لرويترز ان سينغ لم يبلغ كولوميو بقراره رسميا.
