قال مسئول كبير في إدارة أوباما أمس الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة تعمل لتحسين التعاون الاستخباراتي مع ألمانيا، لكن من غير المرجح عقد اتفاقية "عدم تجسس" شاملة بين البلدين. ويجتمع مسئولو استخبارات ألمان وأمريكيون هذا الاسبوع في اعقاب تقارير عن ان وكالة الامن القومي الأمريكي راقبت الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. واجتمع مسئولون ألمان بارزون في البيت الابيض الاسبوع الماضي مع مستشارة الامن القومي الأمريكية سوزان رايس ومسئولين أمريكيين آخرين لمناقشة كيفية تحسين التعاون الاستخباراتي وتخفيف التوترات التي اثارتها التقارير بشأن ميركل. وقال مسئول بارز بالإدارة الأمريكية "اإننا لا نتحدث حاليا عن اتفاقية (عدم تجسس) شاملة لكننا متفقون بالفعل على أننا بحاجة إلي العمل باتجاه تحديث التفاهمات بين بلدينا وإذا فعلنا ذلك كما ينبغي فإنه يمكن أن يعزز علاقتنا". وبعد الوثائق التي كشف عنها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية بشأن تنصت مزعوم على ميركل تكهنت وسائل اعلام المانية بأن حكومة برلين ربما تسعى للانضمام الي تحالف للتجسس يعرف باسم "العيون الخمس" الذي تقسم فيه الولاياتالمتحدة ومجموعة دول متحالفة ناطقة بالانجليزية العالم الي قطاعات مستهدف بالتنصت وتتقاسم النتائج. والشركاء في مجموعة "العيون الخمس" هم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا. لكن مسؤول استخبارات أمريكيا سابقا قال انه لكي تدعا المانيا للانضمام الي تلك المجموعة فإنه سيتعين أن يوافق جميع الحلفاء الخمسة وأن مثل هذه الموافقة غير مرجحة إلى حد بعيد. وأضاف أن نتيجة مرجحة بشكل أكبر للمناقشات الأمريكية الألمانية هي موافقة الجانب الأمريكي على عدم التجسس على زعماء ألمان مثل ميركل وايضا عدم التنصت على شركات ألمانية لأغراض المنافسة الاقتصادية. لكنه قال إن أي وعد من هذا النوع سيكون أجوفا اإلي حد بعيد لأن القواعد الأمريكية للتنصت تحظر بالفعل التنصت الرسمي لغرض التجسس الصناعي التجاري. ويقول مسئولون أمريكيون إن هذه السياسة تتناقض مع ممارسات الدول الأجنبية سواء الصديقة أو المعادية. ويسعى البيت الأبيض لإتمام مراجعة لممارسات المراقبة لوكالة الأمن القومي بحلول نهاية العام واعترف بالحاجة إلي مزيد من الضوابط لضمان حماية حقوق الخصوصية. ويدرس الرئيس أوباما -الذي تعرض لسيل من الانتقادات من الخارج فيما يتعلق بانشطة وكالة الامن القومي- حظرا على التنصت الأمريكي على زعماء الدول المتحالفة مع الولاياتالمتحدة.