شهد الاجتماع الذي عقد بين عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وممثلي الأعضاء الاحتياطيين باللجنة لحل الأزمة العالقة على خلفية اتخاذ هيئة مكتب الخمسين، قرارا بمنع حضور الاحتياطيين في اجتماعات اللجنة العامة للخمسين وقصرها على الأعضاء الأساسيين خلال التصويت المبدئي على مواد الدستور، وعليه قرر الاحتياطيون عقد اجتماع غدا، الأربعاء، لبحث سبل التصعيد، أملا في التوصل لحل حول حضورهم الجلسات. وكادت الأزمة أن تحل باقتراح أحد ممثلي الاحتياطي اختيار 5 ممثلين عنهم لحضور جلسات اللجان العامة للخمسين، تمثيلا عن باقي الاحتياطيين، ووافق عليها عمرو موسى، وفقا لما صرح به صلاح عبد الله، ممثل الاحتياطين، إلا أن الأعضاء الاحتياطيين ممن حضروا لقاء أمس، الاثنين، اعترضوا لغياب آلية اختيار ال5 أعضاء الذين سيحضرون الجلسات، غير أن الحضور في حد ذاته هو حق أصيل لهم وفقا للائحة، على حد قوله. وقال صلاح عبد الله، ممثل الاحتياطيين، إن "ممثلي الاحتياطي بالخمسين أكدوا على حقهم في حضور الجلسات وفقا لنص المادة الأولى من اللائحة، وعلقوا على ما تردد بشأن بطلان التصويت على مواد الدستور حال حضورهم جلسات التصويت، بأنهم حضروا سابقا التصويت على اللائحة وتباعا فإنها ستكون باطلة إذا أخذنا بنفس المبدأ، بجانب الاعتراض على تدخل لجنة الصياغة سلبا في بعض المواد التي أنتجتها اللجان النوعيه للخمسين (نظام الحكم والمقومات والحقوق والحريات)". وانتقد الاحتياطيون، وفقا لعبد الله، سرية الجلسات خلال تلك المرحلة وغياب الشفافية، مما يشكك البعض في المنتج، وهو ما علق عليه عمرو موسى بقوله إن "الجلسات التي ستشهد المناقشات النهائية على مسودة الدستور ستكون علنية ومفتوحة للجميع بحيث يحضر فيها ممثلو الاحتياطي"، موضحا أن "الوقت يداهم اللجنة حاليا والمكان المعد لاجتماعات الخمسين حاليا، لا يمكن أن يسع أكثر من 50 شخصا"، وهو ما رفضه الاحتياطيون مقدمين اقتراحات لحل الأزمة، منها تجهيز شاشة تعرض فيها المناقشات على ممثلي الاحتياطي بالتزامن مع الجلسات، وأخرى تفيد بحضور الاحتياطيين ومن لديه منهم ملاحظة يرسلها للممثل الأساسي عنه لعرضها ومناقشتها، إلا أن تلك الاقتراحات قوبلت بالرفض من جانب عمرو موسى. وقال عبد الله إن "الاجتماع لم ينتج عنه أي شيء بعد ساعة منه، رغم محاولات التفاوض، حتى أن أحد الأعضاء قال إنه سيحرك دعوى قضائية لمنعهم من الحضور"، فعلق عمرو موسى بقوله: "افعلوا ما تريدون"، فيما يعقد الاحتياطيون اجتماعا غدا لبحث سبل التصعيد. وأوضح أن "عمرو موسى كان قد استهل اللقاء مع الاحتياطيين بالتأكيد على أن التفاوض هو السبيل لحل المشكلة".