تقدم فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بالتهنئة إلى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، وللشعب المصري الكريم والأمة العربية وجموع المسلمين في العالم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وبدء عام هجري جديد، داعيًا المولى عز وجل أن يجعلها سنة خير وبر وتقوى وعمل بقيم وقواعد ومبادئ وأخلاق الإسلام الحنيف في حياة الناس والمجتمع والأمة. وأكد مفتي الجمهورية أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثا تاريخيا فارقا في تاريخ دعوة الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله. وأضاف فضيلة المفتي في كلمته بمناسبة العام الهجري الجديد أن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات. وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه علينا أن نجعل العام الهجري الجديد، بداية جديدة لمرحلة جديدة في حياتنا، نبدأها كما بدأها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المدينةالمنورة بعد الهجرة، بعيدا عن الخلافات وأهلها في مكة. وأضاف: "لتكن لنا في ذكرى هجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكة إلى المدينة موعظة حسنة، من المؤاخاة التي عقدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين المهاجرين والأنصار في المدينةالمنورة، حيث آخى بينهم حتى اقتسموا المهنة والمسكن ولقمة العيش معًا، وعاشوا متعاونين مع الأنصار من أهل المدينة". ودعا مفتي الجمهورية، المصريين جميعًا في بداية العام الهجري الجديد إلى أن يرفعوا رايات المحبة فيما بينهم، وأن ينكسوا رايات الخلاف والاقتتال. واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله المصريين إلى ما فيه خير وطنهم، متمنيا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة يعمها الخير والأمان والاستقرار ولم الشمل.