دبلوماسي إيراني ينتقد استخدام العقوبات الاقتصادية كوسيلة للضغط ويعتبرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي

انتقد نائب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني، اللجوء إلى استخدام العقوبات الاقتصادية ضد الدول النامية كوسيلة للضغط سياسيا عليها.
واعتبر دهقاني، خلال كلمته أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، الجمعة، حسبما ذكرت قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، تلك العقوبات انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتتعارض مع أهداف ومبادئ ميثاق منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن أنها تعتبر أداة لوضع المزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على تلك الدول.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن تلك العقوبات تتعارض بشكل واضح مع حق الدول المستقلة في السلام والأمن والتنمية وتنتهك حقوق التجارة وحرية الملاحة والنظام التجاري متعدد الأطراف.
وأكد دهقاني أن حرية الدول في تبني سياسات تجارية تخضع لخياراتها الشخصية، لا ينبغي أن يساء استخدامها كمبرر لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على دول أخرى، رافضا مصطلح "العقوبات الذكية"، حيث إن النتائج المدمرة للعقوبات الاقتصادية تستهدف بشكل أساسي المواطنين العاديين.
وأعرب عن اعتقاد بلاده أن فرض تلك العقوبات كوسيلة للتهديد ووضع المزيد من الضغوط لتحقيق أهداف سياسية، سوف يقوض على نحو خطير شرعية النظام العالمي والقائمة على ميثاق الأمم المتحدة، مجددا رفض بلاده القوي لتبني توجهات غير فعالة من شأنها أن تقف ضد حرية الشعوب والتفاعل بين الدول المختلفة.