تعقد اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط دورتها ال60 بالعاصمة العمانية مسقط، وذلك خلال الفترة من 27 وحتى 30 من الشهر الجاري. ومن بين القضايا ذات الأولوية في بلدان الإقليم والمطروحة للنقاش أمام اللجنة الإقليمية تعزيز صحة الأم والطفل وثمة تطورات في هذا المجال بعضها إيجابي؛ فوفقاً للفريق المتعدِّد الوكالات والتابع للأمم المتحدة والمعني بتقدير معدّلات وفيات الأطفال (في تقرير عام 2012)، فإن في إقليم شرق المتوسط عدة بلدان بلغت معدّلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة فيها أدنى المستويات في العالم، وهي معدّلات تتراوح بين 7 و10 وفيات لكل ألف مولود حي. غير أن هذه المعدلات استمرت في الازدياد في ستة بلدان أخرى تساهم في %82 من مجمل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في الإقليم. وما لم يتم بالفعل إحراز تقدُّم متسارع، فمن غير المحتمل أن يحقِّق الإقليم المرميَيْن 4 و5 من المرامي الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. ومن المقرر أن يفتتح الدورة الدكتور بحر إدريس أبو قردة، رئيس الدورة ال59 والمدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور علاء الدين العلوان. وستناقش الدورة أيضا القضايا ذات الأولوية فى بلدان الإقليم، وأهمها تعزيز صحة الأم والطفل والاستراتيجية الإقليمية لصحة البيئة، بالإضافة إلى تطورات شلل الأطفال وكيفية الوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية. كما ستناقش الدورة من اللجنة الإقليمية «الاستراتيجية الإقليمية لصحة البيئة» التي تهدف إلى تقليص الأمراض ذات الصلة بالبيئة. ويلاحظ أن ما يقرُب من %24 من العبء الإجمالي للأمراض في إقليم شرق المتوسط تعود أسبابه إلى المخاطر البيئية، ويتضمَّن هذا العبء أكثر من مليونٍ من الوفيات و38 مليون سنة من سنوات العمر المصحّحة باحتساب مدد العجز التي تضيع كل عام. وتترجم هذه السنوات اقتصادياً إلى الضياع التقديري لمبلغ 144 مليار دولار أمريكي سنوياً. وأكثر عوامل الخطر البيئية الرئيسية شيوعاً في الإقليم هي الماء والإصحاح، وتلوث الهواء داخل المباني، والتعرُّض للمواد الكيميائية وللنفايات، وأكثر الفئات تضرراً هي النساء والأطفال.