بعد أسبوع من كارثة غرق 339 مهاجرا، تجددت الليلة الماضية مأساة المهاجرين غير الشرعيين بقناة جزيرة صقلية بالجنوب الإيطالي، حيث لقى أكثر من 50 مهاجرا مصرعه غرقا، بينما تم إنقاذ 200 آخرين، غرق قاربهم بعد أن اندلع شجار بين بعض المهاجرين مما أدى إلى انحراف وغرق القارب. وقالت مصادر من قوات البحرية الإيطالية إن "فرقاطة (أسبرو) وسفينة حربية (البيرا) تابعتين للسلاح البحري قد تمكنا من رصد القارب على مسافة 80 مليو بحرى جنوب شرق لمبيدوزا، حيث جرت عمليات البحث والإنقاذ". وأضافت أن "قاربا يحمل نحو 250 مهاجرا غرق على مسافة 80 ميلا بحريا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من جزيرة لامبيدوزا، وأن غرق القارب وقع في محيط مثلث المياه المالطية والإيطالية مع الحدود الليبية، على بعد 65 ميلا بحريا إلى الجنوب من لامبيدوزا، وأن جثثا للمهاجرين شوهدت طافية على سطح البحر". ويأتي هذا الحادث الجديد في الوقت الذي لم يتم فيه انتشال كل جثث ضحايا حادث غرق القارب الأخير الذي وقع قبالة سواحل لامبيدوزا الأسبوع الماضي، والذي تسبب بموت أكثر من 320 مهاجرا. وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية إن "غواصينا المشاركين بعمليات البحث عن المفقودين في حادث غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل لامبيدوزا، تمكنوا من انتشال تسع جثث عثروا عليها بالقرب من حطام القارب". وأضاف أن "عمليات البحث التي جرت اليوم فقط، أسفرت عن انتشال 17 جثة للمهاجرين غير الشرعيين، لترتفع حصيلة المأساة التي وقعت الخميس الماضي إلى 339 شخصا حتى الآن".