ليس من مبدئي الشماتة ولكن كلما أهينت ازددت سعادة.. إنها قناة الجزيرة التي تحمل شعار الرأي والرأي الآخر كأكذوبة كبرى فلا هو منهجها ولا أسلوبها في العمل الإعلامي. مؤخرا تعرض مذيع قناة الجزيرة مباشر مصر لموقف محرج وإهانة من فتاة مصرية تدعى " رحاب " وهي ابنة لأحد حجاج بيت الله الحرام ، ظهر والدها على كاميرا الجزيرة خلال أدائه مناسك الحج وإذا بالقناة تتصل برحاب لتطمئن على والدها على الهواء مباشرة ، عندما طلب منها مذيع الجزيرة أن توجه كلمة لوالدها كان رد رحاب بسيطا مغلفا بالتهكم على القناة التي تدعي الحرية وتتشدق أن عنوانها الحقيقة وهي لا تقدم سوى الأكاذيب ، ردت على مذيع الجزيرة قائلة: "أنت بتكلمهم ليه يا بابا دي قناة الجزيرة.. عايزة تخرب بلدنا" ، ووسط ضحكات الحضور، رد والدها: "معلش يابنتي دي حاجة ودي حاجة". ولم يبد المذيع خجلا فدخل في نقاش مع رحاب حول انتقادها لقناة "الجزيرة"، فردت بكل قوة :" جميع معلوماتكم خاطئة تريدون خراب مصر" وبدأت تفند رأيها ليقاطعها مذيع الجزيرة مرة أخرى محاولا النفي. وفي نهاية المداخلة طلب والدها أن يتحدث مع باقي أبنائه فردت مؤكدة موقفها من القناة :" هما هيسلموا عليك في التليفون مش في الجزيرة يا بابا ده مبدأ". هكذا تثبت فتاة مصرية مدى الغضب الشعبي من قناة الجزيرة ، فرحاب لم تكن ناشطة سياسية ولا محامية ومداخلتها كانت صدفة ولم يكن مرتبا لها ، فقط هي مواطنة مصرية تغار على وطنها من موجة التشويه التي تشنها الجزيرة. الفرق بين رحاب وبين شيماء كبير ، فشيماء مراسلة الجزيرة ، صاحبة المداخلة الشهيرة ، ادعت أن عدد المتظاهرين خلال مسيرة للإخوان بحلوان بلغ 25 مليون متظاهر ، وهو ما زاد تهكم كثير من المواطنين والنشطاء على أكاذيب الجزيرة فمن المعلوم أن تعداد سكان القاهرة بحسب إحصاءات رسمية لا يزيد عن 20 مليون نسمة على أكثر تقدير. أكاذيب الجزيرة تزداد يوما بعد الآخر ، فالقناة تخالف أبسط القواعد المهنية التي تقتضي الحيادية واحترام كافة الآراء ، فهي تتبني رأيا أو فكرا وتعرض له بصورة إيجابية على طول الخط أما الرأي الآخر فتكيل له الانتقادات التي تصل إلى حد السباب والقتل المعنوي. فقد اختارت الجزيرة منذ البداية أن تدافع عن شبكة مصالح سياسية ودولية لا تراعي حقوق الشعوب ولا حرياتهم ولا حتى المواثيق والأعراف الإعلامية. القناة تتمتع بقدر كبير من البجاحة والفبركة الإعلامية ، فضلا عن طريقتها المستفزة في التعامل مع القضايا المصرية، فقد وصل بها حد الفبركة الإعلامية عن الأحداث في مصر أن قامت ببث مظاهرات ليلية بزعم أنها مظاهرات تجرى الآن في ربوع مصر ، ومن المعروف أنها حيلة بدأتها الجزيرة في سوريا وتريد أن تنقلها كصورة تعبر دائما عن مصر. استفزازات الجزيرة لم تكن مثار تهكم رحاب التي أحرجت المذيع ، لكن السابقة كانت لثلاثة من السياسيين المصريين في فيديو الأربع دقائق الشهير ، وهم الدكتور حسن نافعة والدكتور أيمن الصياد والاستاذ سليمان جودة ، فقد قالوا ما تستحقه الجزيرة وفضحوا فبركة العاملين فيها وتزييفهم الحقائق عن الأحداث في مصر. ورغم كل مرة يلقن فيها مواطنون مصريون العاملين بالجزيرة درسا في حب وطنهم إلا أنهم من ذوي الجلد السميك. وهذا هو الفرق بين بنت اسمها رحاب وأخرى اسمها شيماء!