قال قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما جاء سابقًا لأوانه لكنه رحب بكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي. وانتظر حوالي 100 من المحافظين المتشددين في مطار مهر آباد في طهران يوم السبت لدى عودة روحاني إلى إيران ليعبروا عن غضبهم بشأن المكالمة التليفونية وهتفوا "الموت لأمريكا"، واحتفى المئات من أنصار روحاني بعودته. وتثير الانقسامات إلى التحدي الذي يواجهه روحاني في استمالة المتشددين المناهضين للغرب ومنهم الحرس الثوري الذي يعتبر واحداً من أقوى مراكز النفوذ في هيكل السلطة في إيران. وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري لوكالة أنباء تسنيم اليوم الاثنين "اتخذ رئيس الجمهورية الإسلامية في رحلته مواقف قوية وملائمة خاصة في كلمته أمام الجمعية العامة". ولم يمكن اتمام مصافحة متوقعة بين روحاني وأوباما في مقر الأممالمتحدة لكنهما أجريا اتصالا هاتفيا لمدة 15 دقيقة يوم الجمعة ليتوج أسبوعا حافلا بالنشاط الدبلوماسي للرئيس الإيراني. وقال جعفري "كان أمرا جيدا عدم تحديد موعد لاجتماع ثنائي مع اوباما وكان يجب عليه "روحاني"، ان يرفض اتصالا هاتفيا إلى أن تظهر الحكومة الأمريكية إخلاصها "تجاه إيران". ورحبت شخصيات إيرانية مؤثرة بمبادرات روحاني من أجل "تفاعل بناء" في الأممالمتحدة بعد المصادقة التي قدمها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في وقت سابق هذا الشهر.