قال الدكتور حلمي النمنم الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق أن هناك حنين لجمال عبد الناصر وأيامه كلما تعرض المصريون لأزمة لافتا أن عبد الناصر في بداية حكمه لم يكن معروفا في أوساط النخبة المثقفة بل وكانت هناك حملات ضده حتى أن أنفه كان مادة دسمة لرسامي الكاريكاتير. وتابع النمنم في لقائه على فضائية "المحور" أن المصريين اكتشفوا أنهم أمام زعيم عندما اتخذ قرار تأميم قناة السويس وقبلها أجرت مجلة "المصور" استطلاع رأي وبين الاستطلاع أن الكثيرين من النخبة لم يرغبوا في اتخاذ ذلك القرار مفضلين إرجاءه حتى 1958. ولفت النمنم أن ناصر اتخذ القرار وذهب إلى الأزهر ووقف العالم معه وفقا لما يقتضيه الضمير الإسلامي مضيفا وهنا ولد الزعيم جمال عبد الناصر مشيرا أن الزعامة ليست بالصدفة أو أن ينصب أحدا نفسه زعيما حتى لو كان رئيسا . وأوضح النمنم أن الزعيم ليس شرطا أن يكون رئيسا فهناك الزعيم سعد زغلول والزعيم مصطفى كامل ولم يكونا من الرؤساء مؤكدا أن كيمياء غريبة كانت بين الشعب وجمال عبد الناصر لدرجة أن الرؤساء بعده كانوا يستخدمون أنهم من أتباعه لينجزوا الكثير ومنهم الرئيس مبارك الذي قال أنه ابن عبد الناصر في خطاب له في 1982 وآخرهم كان مرسي عندما ذهب لحلوان ليقول أنه يسير على درب عبد الناصر.