كشف طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وأوضح فهمي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس السيسي وجه رسالة مباشرة لوزير خارجية أمريكا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، فرسائل مصر للإدارة الأمريكية واضحة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. 52 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم وأردف طارق فهمي: مصر لن تقبل وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا، ولديها إمكانيات كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومطلوب من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى نقاط اتفاق مشتركة حول الأوضاع في غزة. ولفت طارق فهمي، إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين والذي ترتب عليه كارثة إنسانية حقيقية، فلا بد أن يكون الوقت قد حان لوقف العدوان المستمر على أهالي غزة والتوصل لحل وسيط يتضمن وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
كشف الإعلامي أحمد موسى، أن كل الأماني بشأن الحرب الدائرة على قطاع غزة هو العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 7 أكتوبر 2023، وبدء عملية طوفان الأقصى. وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن أستاذ نتنياهو ومعلمه إسحاق شامير قال في تسعينيات القرن الماضي إنه سيتم التفاض مع الفلسطينيين دون أن يحصلوا على شيء، موضحا أن هذا ما يحدث حاليا. ولفت أحمد موسى، إلى أن الرئيس تحدث عن الدبلوماسية وإعلاء لغة السلام خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العلمين. وأكد أن هذه الزيارة التاسعة لبلينكن إلى مصر وهذا يبرهن على الدور الفاعل للدولة المصرية في هذا الشأن، موضحا أن الرئيس السيسي تحدث أن وقف إطلاق النار يكون بداية لاعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية واستطرد الإعلامي أحمد موسى، أن إسرائيل لا تريد السلام، وطالما نتنياهو موجود على رأس الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي فإنه لن تكون هناك دولة فلسطينية. وأردف أن محور فيلادلفيا موجود في الأراضي الفلسطينية وكانوا يحتلوه بالكامل حتى انسحاب شارون في 2005 وحينها سيطرت عليه السلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر عليه حماس في 2007 عندما جاءت للسلطة. وواصل أحمد موسى، أن مصر ليست طرفا في اتفاق المعابر عام 2005 الذي عقد بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن مصر تصر على خروج إسرائيل من محور فيلادلفيا لفتح معبر رفح وتديره السلطة الفلسطينية.