قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن قطر تحاول معالجة جراحها وتعيد النظر في دورها في سياسة الشرق الأوسط. وتوقعت الصحيفة أن تتبنى قطر سياسة خارجية أكثر توافقية تحت قيادة أميرها الجديد بعد أن أزعجت الإمارة الغنية بالنفط بعض جيرانها بتأييدها للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتمويلها للثوار السوريين. وذكرت فاينانشال تايمز أن قطر أنفقت أكثر من 3 مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم المعارضة المسلحة في سوريا وكانت أكبر الدول الممولة للمعارضة السورية. وذهبت الصحيفة البريطانية إلى أن دعم قطر للجماعات والحركات الإسلامية في المنطقة بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين في مصر جعلها محل استنفار من جيرانها العرب. وفي السياق ذاته تقول الصحيفة إن كلا من دولتي الامارات والسعودية مازالوا متشككين في نوايا قطر ودعمها للإخوان المسلمين في مصر بسبب استضافتها الشيخ يوسف القرضاوي وتمويل قناة الجزيرة. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن قطر لن تنحى سبيل العزلة والابتعاد عن سياسة المنطقة، ويقولون إنها ستلعب دورا توافقيا ضمن اطار الاهداف العامة لدول الخليج.