رصد سيميون كير، المحلل السياسي بصحيفة الفايناشيال تايمز، السياسات القطرية في المنطقة العربية، وموقفها من وصول جماعة الإخوان إلى الحكم في بعض بلدان المنطقة، وما قد يطرأ على تلك السياسات في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اخلت بتوازن الجماعة، وقطر بالتبعية. حيث كتب "كير" في مقاله الذي عنونه ب "قطر تلعق جراحها وتعيد النظر في دورها في سياسة المنطقة"، قائلا أن " قطر تعيد النظر في دورها الاقليمي، بعد ان تنازل الامير عن دوره لابنه الامير تميم بن حمد آل ثاني،وبعد صدمتها ب "الانقلاب العسكري" في مصر الذي أدى إلى عزل مرسي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية، BBC، عن الكاتب، قوله" إنه يبدو من المزمع ان تتبنى قطر سياسة خارجية اكثر توافقية في ظل أميرها الجديد بعد أن ازعجت الامارة الغنية بالنفط بعض جيرانها بتأييد محمد مرسي، الرئيس الاسلامي المصري المعزول، وبدعمها للمقاومة المسلحة في سوريا.". وقال "كير" أن قطر انفقت أكثر من 3مليارات من الدولارات، دعما للمعارضة السورية المسلحة، في سبيل سعيها للحصول على نفوذ دولي، وهو ما اتى اثره عكسيا. وتطرق الكاتب، إلى موقف المملكة السعودية ودولة الإمارات- بصفتهما ممن رحبو برحيل نظام الإخوان عن مصر – من قطر، ووصف موقفهما ب" المتشكك في الموقف القطري"، مستعرضا ما يعتقد أنه يدلل على استمرار الدعم القطري للإخوان ، مثل "استضافتها للشيخ يوسف القرضاوي وتمويل قناة الجزيرة -التي وصفها أنها مؤيدة للاخوان". ورجحت الصحيفة، أن يتحرك الموقف القطري في اتجاه اكثر توافقية، معللة ذلك بسعي قطر الدائم إلى"الابتعاد عن العزلة والتقارب مع سياسات المنطقة باثرها"، في إطار ما وصفته بأنه "الأهداف العامة لدول الخليج".