انتقد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ديمقراطية الغرب ، وقال في إجابته عن سؤال حول كيفية تعامل الغرب مع التيار الإسلامي ، إن الغرب يطالب بديمقراطية خاصة به ، من خلال تيار يطمئن إليه ويحقق مصالحه. وأضاف موسى في الجلسة التي عقدت اليوم، علي هامش منتدى دافوس في سويسرا ، بعنوان " التحول الديمقراطي في شمال إفريقيا بعد ثورات الربيع العربي" بأنه من الضروري معرفة مواطن الخلل وما حدث في مصر الفترة الماضية لتجنب أسبابه في المستقبل. وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في مصر منتصف يونيو القادم ، وفي أول يوليو من المنتظر أن يكون رئيس مصر في مكتبه يناقش سلبيات الفترة الماضية ، ويسعى لإنهائها وإعادة بناء المجتمع من أجل الاستقرار ، وهو ما يتطلب التعاون مع الدول العربية والتجمعات العالمية . وأكد موسي أن لدينا ملفات كثيرة مثل التعليم والفساد والفقر والإسكان و السكان والبطالة وغيرها من القضايا، ليس من المفيد معها التصادم مع التجمعات العالمية الاقتصادية، وهو ما يعوق إعادة البناء والتنمية. وطالب موسى بحكم رشيد يعبر عن مصلحة الجماهير، والمصلحة العامة للعالم العربي ، معترضا علي عنوان الجلسة والذى يتحدث عن التغيير في شمال إفريقيا ، مؤكدا أنه من الأفضل الحديث عن التغير في العالم كله ، مشددا علي ضرورة أن يراعي الدستور الجديد خطط التنمية والعمل ، وأن تكون هناك حقوق محترمة بجانب الحكم الرشيد بعيدا عن الفساد . ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لن يتنازل عن حق شهداء ثورة 25 يناير، وقال: "لو أصبحت رئيسا للجمهورية سأسعى لاسترداد أموال مصر المنهوبة والمهربة للخارج". وأضاف أبو الفتوح: لن يكون هناك دستور يعبر عن فئة أو حزب بعينه بل كل شعب مصر، ما دام الشعب هو الذى يحكم من خلال مؤسسات ديمقراطية منتخبة، فإن الدستور سيعبر عن مصالح الجميع". وأوضح: "إننا نسعى لبناء دستور لدولة ديمقراطية لكل فئات الشعب مسلمين ومسيحيين يقوم على مبدأ المواطنة، بحيث يستوي الجميع في الحقوق والواجبات دون تمييز". وقال أبو الفتوح: "أنا سعيد أن التيار السلفي اندمج في المجتمع، ونزل الشارع وعمل بالسياسية، وهذا سيجعله أكثر حداثة وانفتاحًا على العالم"، مشيرا إلى أن التيارات السياسية الجديدة في مصر منفتحة على العالم كله وهم من دعاة الإنسانية لا التمييز، وأضاف أن مؤتمر دافوس تجمع إنساني، يجب أن يستمر لضمان استقرار السلام العالمي وبناء المجتمعات. فيما طالب عبد الإله بن كيران، رئيس وزراء المغرب، بدعم الدول الغربية للإسلاميين فى دول الربيع العربى كما كانوا يدعمون "الطغاة"، على حسب تعبيره. وردا على نفس السؤال حول تخوف الغرب من فوز الإسلاميين، حاول حمادى الجبالى، رئيس الحكومة التونسية، التقليل من مخاوف الغرب تجاه تصدر الإسلاميين المشهد السياسي، معللا ذلك بأن أحزاب الإسلاميين التي فازت في الانتخابات ما هى إلا أنظمة ديمقراطية حققت فوزا فى انتخابات شفافة حرة بنظام ديمقراطى. وأضاف: "نحن مع حرية السوق والاستثمار، ولكن لابد أن يكون للدولة دور فى هذه الحرية ولسنا ضد النظام الغربى الاقتصادى". وقال الجبالى إن بلاده تسعى إلى أن يكون الدستور توافقيا مع كل الجامعات والاتحادات والأحزاب، مؤكدا سعي المجلس التأسيسى للحصول على أغلبية تمكنه من إقرار الدستورالذي سيتسم بحرية تبادل الأفكار والمقترحات، ويستجيب لتطلعات الشعب التونسى بكل أطيافه.