عقدت جبهة إنقاذ القدس مؤتمرا صحفيا اليوم، تحت عنوان "المؤامرة على سوريا، أطرافها ، أهدافها، كيفية مواجهتها"، بمركز إعداد القادة بالعجوزه، وذلك لمناقشة تداعيات الأوضاع في سوريا. شارك في المؤتمر عدد من السياسيين، والكاتب الصحفي مصطفى بكرى، والمنسق العام لحركة "مصريون ضد الإرهاب" راندا فؤاد ورئيس جبهة إنقاذ مصر الشيخ نبيل نعيم، والخبير بمركز الأهرام للدراسات عمار على حسن، وعضو مجلس الشعب السابق ياسر القاضي، وأستاذ الشريعة أحمد كريمة، وحسام سويلم، وجمال زهران، وحسين حمودة. وقال الزعيم السابق لتنظيم الجهاد نبيل نعيم، خلال المؤتمر الصحفي: "كنا نتمنى أن ينجح الإخوان في أي مشروع لإنقاذ الأمة، ولكن للأسف عملوا لصالح أنفسهم واتخذوا البلد كغنيمة ليقسموها فيما بينهم، وجاءت ثورة 30 يونيو لتحفظ مصر من أيديهم. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، إن الرئيس السابق محمد مرسى طرح قطع العلاقات مع سوريا فرفضت المخابرات العامة المصرية ذلك، معللة أن هذا سيحدث صخبا عارما في الشارع المصري، وسيصب في صالح أمريكا، لأن الأمن القومي السوري جزء من الأمن القومي المصري. وأضاف بكرى أن هدف الإخوان خلال حكم مصر كان نفس هدف أمريكا لتقسيم الوطن العربي، كما أشار إلى أن إسقاط سوريا هو إسقاط كل الدول العربية لتقم بعدها دولة إسرائيل من النيل للفرات، وأن الفريق عبد الفتاح السيسى رفض كل محاولات الرئيس الأمريكي أوباما للإبقاء على ما وصفه بالخائن "مرسى" في حكم مصر، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تنفذ مخططا أمريكيا لتقسيم الشرق الأوسط . وأشار بكري إلي أن أوباما سعى ليطلب من الكونجرس الأمريكي تأجيل التصويت على الحرب على سوريا، بعدما وصلت إليه معلومات برفض أغلبية الكونجرس لهذه الحرب، ونعلن من هنا، أننا نقف بكل ما نملك مع سوريا الشقيقة. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس د. جمال زهران، خلال المؤتمر "إننا في مصر لا نساند إلا الدولة السورية والشعب السوري فقط"، مشيرا إلى أن الشعب السوري بصفة خاصة يعشق مصر والمصريين. وأضاف زهران "أن هناك مؤامرات كبرى تحاك ضد سوريا، وأن هناك كثيرا من الشائعات حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وهذا خطأ، كما لفت إلى أن الشعب المصري استطاع أن يدرك حقيقة الموقف في سوريا بعدما أزاح مرسى وجماعته الإرهابية من حكم مصر، على حد قوله. وطالب بعودة السفير المصري إلى سوريا مرة أخرى، مؤكدا أن الدولة المصرية تقف بكل ما تملك إلى جانب سوريا وشعبها الشقيق، وقال "لن نسمح على مائدة مفاوضات لأي سوري تعامل مع أنظمة المخابرات الأمريكية والأوروبية لأنهم خونة، ولن نسمح في مصر على الإطلاق للخونة الذين استقووا بالخارج كالإخوان المسلمين بالجلوس على مائدة المفاوضات".