"شمال الأطلنطي" ينفى اعتزامه العودة إلى ليبيا

نفى السكرتير العام لحلف شمال الاطلنطي "ناتو" اندرس فوغ راسموسن، الخميس، وجود أي نية لعودةالحلف مرة أخرى إلى ليبيا، وذلك فى أعقاب ما تردد مؤخرا حول سيطرة متمردين تابعين للقذافى على بلدة (بني وليد) وإقامة معسكرات عسكرية بداخلها.
وقال راسموسن -خلال المؤتمرالصحفي الشهري في مقر الحلف- إن حلف شمال الأطلنطي تدخل فى ليبيا بناء على تفويض من الامم المتحدة، مشددا على أنه مع انتهاء العمليات العسكرية هناك في 31 اكتوبر 2011 يكون الحلف قد أنهى المهمة الموكلة إليه.
وحول التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق "هرمز"، أوضح أن الحلف لم يكن شريكا فى المفاوضات التى دارت بهذا الخصوص، وإن كان يتابع تطورات الوضع عن كثب، معربا عن قلقه إزاء تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين، وداعيا القيادة الإيرانية إلى احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك وقف برنامج تخصيب اليورانيوم وضمان حرية الملاحة في المضيق.
وفيما يتعلق بالملف الأفغانى، قال راسموسن إن هجمات "طالبان" تراجعت بنسبة 9 في المائة في 2011، مشيرا إلى أنه مع نهاية عام 2014 سوف تشهد أفغانستان تحسنا كبيرا فى أوضاعها.
كما أشار إلى نجاح حلف شمال الأطلنطي فى مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، وأن قوات الحلف ساعدت 50 في المائة من السفن المختطفة على الإفلات من قبضة القراصنة.
وبخصوص القمة المرتقبة للحلف فى شيكاغو مايو المقبل، شدد السكرتير العام على أن الحلف يجب ان يواصل مهمته فى ضمان الأمن بمنأى عن الازمة الاقتصادية الحالية، قائلا "يجب أن يصبح الحلف أكثر ارتباطا مع شركائه في جميع أنحاء العالم لضمان أمننا المشترك و العمل المشترك فى مواجهةالتهديدات الحالية والتى قد تنشأ مستقبلا"، معربا عن أسفه إزاء إخفاق الحلف فى إحراز تقدم ملموس في المحادثات مع روسيا حول نظام الصواريخ في أوروبا، ومؤكدا أنه لن يتم عقد قمة مع روسيا في شيكاغو ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع حلول قمة شيكاغو فى مايو المقبل.