شهدت جلسة الهيئة الخاصة بالانتخابات والحصانة البرلمانية في مجلس الشيوخ الإيطالي، التي بدأت صباح الأربعاء، صداماً بين ممثلي حزب بيرلسكوني (شعب الحريات) و (الحزب الديموقراطي) والقوى الداعية لتطبيق القانون على الجميع بشكل متساوٍ، ومعاملة بيرلسكوني وفق ذلك. وتُعقد الاجتماعات قبل التصويت لحسم الموقف من تأكيد أو إلغاء عضوية رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني في مجلس الشيوخ الإيطالي. وسيتم التصويت مساء اليوم على تقرير، قدمه في بداية عمل الهيئة قبل أيام، عضو الهيئة وممثل حزب بيرلسكوني (شعب الحريات) آندريا آوجيلّو دعا فيه إلى تأكيد صحة انتخاب بيرلسكوني. ويشدّد ممثلو الحزب (الديموقراطي) على ضرورة تصويت واحد بينما طالب ممثلو حزب بيرلسكوني بأجراء ثلاثة تصويتات منفصلة. وأفضى السجال حول الموضوع إلى احتجاج ممثل حزب (شعب الحريات) لوتشو مالان الذي غادر الاجتماع قبل انتهائه. وأوضح للصحفيين قائلا : "يُصرّون على إجراء تصويت واحد فقط، وهذا انتهاك صريح لوعد قُطع لنا سابقاً". وأضاف "لقد خرجت مبكراً لأنني شعرت بانزعاج جسدي من البقاء مع أشخاص قطعوا وعداً وجها لوجه للكثير منّا. فالصيغة التي يجب أن يتحدّد بموجبها التصويت تضمنت طريقة مبهمة وأنا طلبت ضمانات". وبرّر ممثل حزب (شعب الحريات) تركه أعمال الجلسة بأن "هنالك هدف واحد وهو إقصاء عن الحياة السياسية لرجل تفوق دائماً على اليسار". ووصف عضو الحزب (الديموقراطي) الإيطالي في الهيئة جورجو بالياري موقف مالان بأنها "محاولة للبحث عن عقبة أمام التصويت من خلال أحاديث عن قضايا افتراضية". وأضاف بحزم "سنواجه الأمر بصبر، كما فعلنا دائماً، وسنصل مساء اليوم إلى التصويت الذي سيعني أمراً واحداً فحسب وهو أنّ الجميع متساوون أمام القانون في هذا البلد.