نفى سفير الجزائر في تونس عبد القادر حجار أن تكون الجزائر بصدد لعب دور وساطة بين فرقاء الأزمة السياسية في تونس، مؤكدا أن الجزائر نصحت بعدم حل المجلس التأسيسي التونسي، حتى لا تحدث أزمة سياسية أعمق. وقال حجار في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية، إن "زيارة رئيس حركة نداء تونس باجي قايد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى الجزائر للقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كان بطلب منهما منذ مدة وقبل تعرض الرئيس بوتفليقة إلى وعكة صحية في إبريل الماضي". وأكد حجار أن الجزائر نصحت قيادات الأحزاب التونسية بعدم حل المجلس التأسيسي، "قلنا لهم بأنه من الأفضل أن لا يكون هناك حل للمجلس التأسيسي، لأنه في حال حل المجلس، كل الفعاليات ستعود للشارع ولا يكون هناك إطار لمناقشة المشاكل التي تعيشها البلاد، وقدمنا التجربة الجزائرية بهذا الخصوص، والآن الخلاف حول حل المجلس التأسيسي تراجع، لكن الخلاف القائم هو حول بقاء الحكومة التي تتمسك بها الترويكا وتطالب المعارضة بحلها". كان بوتفليقة قد التقى الغنوشي والسبسي الأسبوع الماضي، وذكرت مصادر جزائرية مسؤولة حينها أن الرئيس بوتفليقة بصدد لعب دور وساطة لتقريب المواقف بين الغنوشي والسبسي وحلحلة الأزمة الراهنة في تونس.