أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الدولة الفلسطينية جادة في المضي في طريقها نحو تحقيق السلام وإنهاء الصراع مع إسرائيل "وفقًا لمطالبنا المشروعة بمساعدة أمريكية ودعم عربي ودولي". ودعا عباس خلال -الكلمة التي ألقاها، مساء اليوم الأحد، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من جامعة الاستقلال بأريحا- إسرائيل إلى التوقف الفوري عن المضايقات والممارسات المنتقدة تجاه الدولة الفلسطينية مثل الاستيطان والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني .. مؤكدًا أن المفاوضات تسير وفقًا للجدول الزمني الموضوع . وقال عباس إن الفترة الزمنية لإنهاء سلسلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستستمر من ستة إلى تسعة أشهر فقط .. مؤكدًا أن فلسطين ستبدي حسن النوايا لتحقيق السلام حتى النهاية . وطالب الرئيس الفلسطيني كافة المؤسسات الأوروبية والشركات العالمية بالتوقف عن العمل داخل المستوطنات الإسرائيلية لكونها تعمل داخل أماكن غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، وفقًا لقررات دولية عديدة بالإضافة إلى اعتراف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرًا -وبعد 25 عامًا من الإنكار- أن المستوطنات الإسرائيلية عمل غير جيد . وأضاف أن كافة الدول الأوروبية أقرت أن المستوطنات غير شرعية وستُطبق القانون مع تلك المؤسسات التي تعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية مع مطلع العام القادم وفقًا للقانون الدولي . وأكد الرئيس الفلسطيني أن حدود الدولة هو مسئولية الأمن الفلسطيني ويمكن لقوات دولية متفق عليها أن تراقب الوضع وأن الحدود الشرقية لدولة فلسطين من البحر الميت مرورًا بالأغوار والمرتفعات الوسطى هي حدود فلسطينية أردنية . ونوه الرئيس الفلسطيني بأن مطالب فلسطين على طاولة المفاوضات واضحة وصريحة وهي العودة لحدود 67 وخروج كافة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وأن القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين . واشار عباس إلى أن عودة قطاع غزة إلى الأمة الفلسطينية مطلب شعبي ونسعى جميعًا لتحقيقه من خلال الانتخابات وفق ما اتُفق عليه مع الفصائل الفلسطينية .. مؤكدًا أن أيًا كانت خلافاتنا فذه الفصائل جزء لا يتجزء من فلسطين ولا نستطيع إقصائهم ونطالبهم بالذهاب للانتخابات حتى نكون شعبًا وأرضًا واحدة. تجدر الإشارة إلى جامعة الإستقلال أنشأت عام 1997 بمدينة أريحا تحت مسمى الأكاديمية الفلسطينية للعلوم العسكرية والأمنية وتم تغير المسمى وتطويرها لجامعة العلوم العسكرية عام 2007 ليصدر بشأنها قرارًا جمهوريًا لتكون تابعة لمؤسسة الرئاسة الفلسطينية.