أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) أن "ممارسة الضغوط وفرض العقوبات على نحو وصفته (بالأعمى) على إيران ليس أسلوبا بناء ، وأن الصين تؤيد مجددا وبثبات ضرورة حل النزاعات الدولية من خلال الحوار والتشاور". وقالت الوزارة - فى بيان لها- إن الصين تأمل في أن تتخذ الاطراف المعنية الأساليب المناسقة التي تفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار الاقليميين. يذكر أن الاتحاد الاوروبي كان قد وافق يوم (الإثنين) الماضي على فرض حظر على صادرات إيران النفطية، إلي جانب عقوبات مالية أخري ، وتعارض الصين بشكل دائم تبني مبدأ فرض عقوبات ضد ايران. وتقول إن فرض عقوبات لن يساعد على حل قضيتها النووية، وأنه لا بديل عن الحوار والتفاوض مع الايرانيين لحل القضايا الخلافية والخروج من الأزمات، وفي نفس الوقت تؤكد بكين أن لديها علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية وشفافة مع طهران ، وهذه العلاقات لا تخالف قرارات الأممالمتحدة، ويجب ألا تخضع هذه الاتصالات الثنائية لأي تأثير خارجي". وكان مساعد وزير الخارجية الصينى وو هاى لونغ، قد التقى مع على البكرى نائب سكرتير مجلس الأمن القومى الأعلى الإيرانى في بكين ، وتناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضية النووية الإيرانية، واتفقا الجانبان على مواصلة الإتصالات بشأن هذه القضية. فيما أكدت الصين أن العقوبات والوسائل العسكرية لن تعالج المشكلة بصورة جوهرية، وأن الأولوية هى ضرورة استئناف إيران فى أسرع وقت ممكن للمحادثات مع مجموعة الوسطاء الدوليين التي تضم (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا)، وأن تعزز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".