قال نبيل فهمي وزير الخارجية إن عدم عودة السفير المصري إلي تركيا لأنه مازالت الأزمة موجودة والمشاكل مازالت مستمرة,وما شاهدناه من تركيا كانت تصريحات غير ملائمة وسياسات غير مقبولة,وتم سحب السفيرين للتشاور. وقال: "نحن من طلبنا وقف المناورات البحرية المشتركة مع تركيا, ولن نعيد السفير المصري إلي أنقرة إلا عندما نري سياسات تركيا تتسق مع المصلحة المصرية التركية الإستراتيجية وهي مصلحة مشتركة". واشار خلال حواره مع قناة دريم 2, إلي أن ما شاهدناه يعد تجاوزا ولا يكفيني هدوء التصريحات التركية ونريد رؤية تغيير السياسات وإذا حدث ذلك سنعيد السفير المصري إلي تركيا,وما صدر من تصريحات عن أردوغان تمس المصلحة المصرية ولا أقول أنها مؤامرة, وما قاله كان ضد صوت الشعب المصري وليس من حق أحد أن يصادر علي ذلك. وأكد انه من يمس مصر سيدفع الثمن في مصالحه,والسفير التركي في مصر طلب مقابلتي واستمعت له وما ذكره عن أهمية إعادة العلاقة مرة أخري لمسارها الطبيعي ولم يطرح إعادة السفير المصري إلي أنقرة وليس من حقه ذلك وهو قرارنا نحن,وعبر عن أسفه لما وصلنا إليه ". وتابع: ما حدث منهم ليس تراجعا وهم فقط أعادوا إرسال سفيرهم إلي مصر مرة أخري لأنه من مصلحتهم ذلك لمتابعة الموقف والعمل علي صيانة المصالح التركية,وهي خطوة إيجابية لكنه ليس تراجعا عن موقفهم, والكل أيقن في تركيا أنه هناك ثمن لمصالحهم في مصر والعالم العربي لموقفهم. وأكد أنه لا بد أن تعكس مواقف أردوغان وتصريحاته أن صوت الشعب المصري هو الذي يحدد مصري مصر,وإلي أن أجد ذلك لن يعود السفير المصري إلي تركيا,وليس من حق تركيا تقييم ما حدث في 30 يونيو علي أنه انقلاب طبقا لتاريخهم مع تدخل الجيش في الحكم هناك. وقال إن موقف قناة الجزيرة القطرية غير مقبول شكلا وموضوعا,وما تقوم به تجاوز مهني بعيد عن الموضوعية,وكنت في الماضي أتابع الأخبار فيها والآن لا ألجأ إليها علي الإطلاق حيث أصبحت أشك في مصادر معلومات القناة,والأخبار بها أصبحت موجهة. وأشار إلى أنه علي قطر مراجعة قناة الجزيرة لأنها تسئ لها,خاصة أنها تقوم بالتراشق في أشياء بعيدة عن النقد، ونأمل أن يكون هناك تحسن في العلاقات مع قطر التي ارتبط اسمها بتيار الإخوان المسلمين بعد وصولهم إلي الحكم في مصر، لكن القطريين ينفون ذلك ويؤكدون أن دعمهم للمجلس العسكري كان أكبر من دعمهم للإخوان. وتابع: وزير خارجية قطر نفي لي ما تردد عن تصريحه بأنه يرغب في نقل ما يحدث في مصر لمناقشته في مجلس الأمن، وقال لي إن مصر نصف العالم العربي ولو حدث بها اضطراب سيؤثر علي الجميع. وأضاف قائلا: الضربة العسكرية إلي سوريا كانت سيكون لها تداعيات خطيرة علي المنطقة كلها ولو فتت سوريا علي أساس طائفي ستفتح نيران جهنم علي دول المنطقة ولذلك رفضنا الضربة العسكرية. وأهنئ الروس علي مبادرتهم التي أوقفت الضربة العسكرية قائلا:"ونحن طلبنا من روسيا قبل أسبوع أن يتحركوا حتى لا يتداعي الموقف في سوريا، ولا أدعي أن ما حدث بسبب ذلك لكن تحركنا وطلبنا من روسيا كان له تأثير".