شنت قوات الإحتلال الإسرائيلية غارة جوية استهدفت أحد أكبر الأبراج السكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحجة استخدامه "كأصل عسكري لحماس". وتسلط الغارة، التي أكدها الجيش الإسرائيلي، الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة وسط تصاعد العنف. ووفقا للجيش الإسرائيلي، استخدمت حماس برج المصري للتخطيط "لأعمال إرهابية" ضد القوات الإسرائيلية والمدنيين. وعلى الرغم من الطبيعة السكنية للمبنى، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه كان يؤوي وجودًا كبيرًا لحماس، بما في ذلك ما يسمونه "لجنة الطوارئ". وحسب ما ورد تم تحذير سكان البرج المكون من 12 طابقًا مسبقًا من الغارة، مما سمح لهم بالإخلاء. ورغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، إلا أن الغارة تركت عشرات الأسر بلا مأوى. ومع ذلك، ظهرت تقارير متضاربة بشأن إصابات بين المدنيين، حيث أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إلى أن "عشرات المدنيين أصيبوا بجروح مختلفة". وأدى الهجوم على البرج السكني في رفح إلى تفاقم العنف المتصاعد بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس، مما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة. وهو يسلط الضوء على الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يواجهه المدنيون العالقون في مرمى النيران أثناء النزاع.