انضم مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى جوقة الأصوات الداعية إلى تحرك دولي لكبح جماح إسرائيل وسط تصاعد التوترات في غزة. ومع تزايد المخاوف بشأن توغل بري محتمل في منطقة رفح المكتظة بالسكان والتي يقطنها أكثر من مليون فلسطيني، أكد فولكر تورك، على الحاجة الملحة لضبط النفس من جانب القوى العالمية. أثار تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر قوات برية في رفح كجزء من الجهود الرامية للقضاء على حماس قلقاً دولياً. إن التهديد الذي يلوح في الأفق بشن هجوم عسكري على رفح، حيث يتركز جزء كبير من سكان غزة على طول الحدود المصرية، يثير احتمالات مثيرة للقلق بشأن سقوط ضحايا من المدنيين، وخاصة بين الأطفال والنساء. وفي معرض تسليطه الضوء على التبعات الإنسانية لمثل هذه الخطوة، أكد فولكر تورك، على الدمار المحتمل الذي يمكن أن يحدث في رفح، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل في غزة. وحذر من أنه بالإضافة إلى المعاناة المباشرة الناجمة عن العنف، فإن التوغل في رفح يمكن أن يعطل جهود المساعدات الإنسانية الحاسمة، مما يشكل خطرا جسيما على السكان الضعفاء في المنطقة، بما في ذلك أولئك الذين يواجهون المجاعة في الشمال. ويتوافق بيان فولكر تورك، مع الدعوات المتزايدة للتدخل الدولي لمنع المزيد من التصعيد وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. ومع استمرار تصاعد التوترات، فإن الحاجة إلى بذل جهود دبلوماسية متضافرة لتهدئة الوضع ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع تظل ذات أهمية قصوى.