"إسيسكو" تدعو لزيادة الجهود والتمويل لمحو الأمية في العالم الإسلامي

دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو"، اليوم الخميس، الدول الأعضاء بها إلى بذل مزيد من الجهود لمحو الأمية، بما في ذلك الأمية الرقمية، مع زيادة التمويل الحكومي لبرامج محو الأمية.
وطالبت المنظمة، في بيان نشرته بموقعها الرسمي على شبكة الانترنت، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يحل يوم الأحد المقبل، ب"تسريع تنفيذ الخطط والبرامج ذات الصلة بمحو الأمية، بما يتلاءم وواقعها الاقتصادي والاجتماعي".
وشددت كذلك على "ضرورة اقتراح حلول وبدائل لمواجهة التحديات التي يفرضها انتشار الأمية في العالم الإسلامي التي تعرقل جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
واعترفت المنظمة بأن " الأمية لا تزال تنتشر على نطاق واسع في بلدان العالم الإسلامي"، وذلك رغم حث "تعاليم الإسلام تحث على طلب العلم"، دون أن تكشف المنظمة ذاتها عن معطيات دقيقة وأرقام بشأن واقع الأمية في العالم الإسلامي. ولم يعط البيان إحصاءات محددة في هذا الشأن.
واعتبرت المنظمة أن "برامج محو الأمية التي تنفذ في بلدان العالم الإسلامي لا تستجيب في الغالب لاهتمامات المستفيدين، مما يؤثر على الأداء الداخلي والخارجي لنظم محو الأمية".
وفي هذا السياق، دعت "إسيسكو" الدول الأعضاء بها إلى "زيادة التمويل الحكومي لبرامج محو الأمية وتسخير الموارد المالية الخاصة من خلال الزكاة والأوقاف"، مقترحة كذلك "استخدام بعض مداخيل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية وتسخيرها لتحسين تمويل برامج محو الأمية في العالم الإسلامي".
وأكدت وجوب "عتماد سياسات جديدة لمحو الأمية تسخر كل الإمكانات التربوية المتوافرة، بما في ذلك المدارس العربية والإسلامية والمساجد"، فضلا عن "ضافر جهود جميع الفاعلين، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها، من شأنه إعطاء مزيد من الفعالية لبرامج محو الأمية".
وأبرزت أيضا، في البيان نفسه، الحاجة إلى التركيز، موازاة مع النظام التقليدي لمحو الأمية، على محو الأمية الرقمية، من خلال استثمار الإمكانات التربوية التي تتيحها تقانات المعلومات والاتصال.