أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المبادرة التي عمل على إعدادها فريق مشترك من الاسكوا والجامعة العربية تحت عنوان الرؤية العربية 2045، تضمنت ركناً أساسياً يتعلق بالأمن والأمان، وهي المبادرة التي نسعد بإطلاقها اليوم لتعزيز التكامل والتعاون الإقليميين، ومساعدة الدول العربية في تحقيق الأهداف التنموية. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول خلال كلمته في أعمال الدورة 31 للاجتماع الوزاري للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) أن اختيار عام 2045 لتحقيق الرؤية لم يأت صدفةً، بل هو العام الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس كل من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة، مؤكدا أن هذه المبادرة تستهدف تحقيق التنمية وفق منظور شامل ومتكامل، وهي في الحقيقة تعبير عن أملنا في مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال شعوب المنطقة العربية أفراداً ومجموعات، ونتمناها رؤية تنهض بالهمم، وتفعّل الطاقات، وتحفّز على التعاون. وأوضح أبو الغيط أن "الرؤية العربية 2045" تتألف من ستّة أركان مترابطة، هي الأمن والأمان، العدل والعدالة، الابتكار والإبداع، الازدهار والتنمية المستدامة، التنوّع والحيوية، التجدّد الثقافي والحضاري، وقد تم اختيار هذه الأركان مراعاةً لأولويات المنطقة، وتجاوباً مع التغيرات الكبرى التي يشهدها عالمُنا. وأشار الأمين العام للجامعة العربية، أن تلك الرؤية تنطلق من القناعة بمزايا التضامن العربي، وتسترشد بالمواثيق والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، وتُتمِّم خطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، كما تعطي الأولوية لاحتياجات الدول والشعوب العربية وتوجّهاتها، وتتّسق مع الخطط والرّؤى الوطنية وتتكامل معها من منظور ملكية الشباب للمستقبل، وتشدّد على منظومة القيَم الإنسانيّة الراسخة في المنطقة بوصفها اللّبنة الأساس في التنمية البشرية. وشدد أنه سيتم بلورة عدد من المبادرات العملية التي ستسهم في تنفيذ محاور هذه الرؤية، والتي تتقاطع وتتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة السبعة عشر، ومع الخطط السابقة للإسكوا وجامعة الدول العربية، وكذا مع الجهود الوطنية والرؤى التنموية للدول العربية، متمنيا أن نعمل جميعاً على تهيئة المناخ لإنجاحها، مجددا استعداد جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة لبذل كافة الجهود التي من شأنها تحقيق هذا الحلم.