قرر شيوخ قبائل منطقة رفح في شبه جزيرة سيناء تشكيل وفد لتقديم قائمة مطالب إلى السلطات، أبرزها معرفة مدى صحة ما يتردد عن اعتزام السلطات إخلاء منازل لإقامة "منطقة عازلة" على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني. وشهدت منطقة رفح الحدودية فى سيناء اليوم "الأحد" اجتماعا ضم 20 رمزا قبليا يمثلون مختلف التيارت السياسية والدينية والقبلية لمناقشة مشاكل أبناء سيناء الطارئة خلال الشهرين الأخيرين. وقال إبراهيم المنيعى، منسق اتحاد قبائل سيناء، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء "إن المجتمعين قرروا معالجة كافة ما يواجهه أهالى سيناء من مشاكل مع الدولة". ومضى المنيعي قائلا: "لن نقبل العبث بالأراضى المصرية من أى أطراف خارجية". وتقرر أن يُعقد اجتماع آخر في قرية المهدية جنوبي رفح ظهر بعد غد الثلاثاء لاختيار 10 من رموز قيادات قبائل وعائلات سيناء لتقديم قائمة مطالب محددة للسلطات المصرية. ومن أبرز تلك المطالب، بحسب المنيعي: "الحصول على تفسير بشأن ما يتردد عن اعتزام السلطات المصرية إخلاء المنطقة الحدودية على مسافة تصل 500 متر، ومعرفة مصير الأهالى القاطنين لتلك المناطق، واللذين لا توجد فتحات لأنفاق في منازلهم، أي لا يخالفون القانون". وكذلك "المطالبة بالإفراج عن الأبرياء، الذين طالتهم اعتقالات عشوائية، وخضع بعضهم لمحاكمات عسكرية خلال ملاحقة قوات الأمن بعناصر مسلحة فى العمليات الأمنية الأخيرة بسيناء"، وفقا لمنسق اتحاد قبائل سيناء. كانت وسائل إعلام فلسطينية، أفادت اليوم الأحد، بأن الجيش المصري ينوي فرض منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة. ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل السلطات المصرية ينفي أو يؤكد تلك التقارير الصحفية.