مع انتشار صور ومقاطع فيديو، لانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، اليوم الخميس والذي ظهروا شبه عرايا وسط طقس بارد محاصرين بجنود مدججين بالسلاح حاول جيش الاحتلال تبرير أفعاله وانتهاكاته في القطاع المحاصر. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه دانييل هجاري، اليوم الخميس، أنه يحقق مع من بقوا في مخيمي جباليا والشجاعية لعلاقتهم بحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن "جباليا والشجاعية هما مركزا ثقل لحركة حماس، ونحن نقاتلهم"، وواصل "إنهم يختبئون تحت الأرض ويخرجون ونحن نقاتلهم ومن بقي في تلك المناطق، يخرج من فتحات الأنفاق، وبعضهم من المباني".
واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال قائلا "نقوم بالتحقيق فيمن يرتبط بحماس ومن لا يرتبط بها"، في تأكيد على أنه جردهم من ملابسهم بشكل عشوائي ينفي الادعاء بانتمائهم إلى مقاومي حركة حماس. وتابع هجاري: "نعتقلهم جميعا ونستجوبهم".
ونشرت صحيفة عبرية، صورا ومقطع فيديو، لانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة بعد استسلامهم. وتظهر اللقطات العشرات من رجال قطاع غزة استسلموا للجيش الإسرائيلي؛ الذي يعتقل أي ذكر في القطاع المحاصر منذ ستين يوما، وفقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الواقعة كانت في منطقة جباليا بشمال قطاع غزة الذي تعرض لحملة عسكرية وعداون غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، استخدمت فيه إسرائيل القوات الجوية والبحرية والبرية في العداون. وشوهد الشباب الفلسطيني وهم مجردين من ملابسهم الداخلية ومعصوبي الأعين ومقيدي الأيدي خلف ظهورهم. وفي أحد المقاطع، تظهر مجموعة منهم وهم يُنقلون في الجزء الخلفي من مركبة عسكرية إسرائيلية.