طالب عضو الكنيست الإسرائيلي نحمان شاي، اليوم، "مراقب الدولة" يوسف شابيرا بالتحقيق في نقص الأقنعة الواقية من الغازات، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. وكتب عضو الكنيست الإسرائيلي شاي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم: "بقيت عدة آلاف من الأقنعة، وسينتهي توزيعها خلال الأيام القريبة، والتهديد الكيماوي حقيقي وملموس، و 40% من الشعب ليس لديهم أقنعة". وبحسب مراسل الأناضول فإن الإسرائيليين اصطفوا خلال الأيام القليلة الماضية لساعات طويلة في طوابير مراكز الجبهة الداخلية الإسرائيلية لتوزيع الأقنعة الواقية من الغازات، بينما تم إغلاق بعض مراكز التوزيع عقب وقوع مشاجرات وحالات سرقة لمئات الأقنعة، بينما عاد آخرون لمنازلهم دون التمكن من الحصول على الأقنعة بعد انتظار لساعات طويلة. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد ذكرت في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن الإسرائيليين لن يكونوا مستعدين في حالة تعرضهم لهجوم بالأسلحة الكيماوية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها "يجب أن نقول الحقيقة، إذا سقط على إسرائيل عشرات الصواريخ الكيماوية دفعة واحدة، لن تكون لديها الإمكانية للتعامل مع هذا الوضع". وأشارت المصادر ذاتها إلى أن 40% من الإسرائيليين لن تكون لديهم أقنعة واقية في حالة حدوث هجوم كيمياوي على إسرائيل. وأوضحت المصادر أنه تم توزيع 4.8 مليون قناع واقي حتى اليوم تصلح ل60% من سكان إسرائيل، مشيرة إلى أنه على المتدينين الملتحين (الحريديم) حلاقة ذقونهم خلال الهجوم الكيمياوي، لأن تكلفة القناع الخاص بالملتحين مرتفعة جدا، بحسب المصادر الأمنية. وكانت وسائل إعلام في تل أبيب قد ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب للدرجة القصوى والاستعداد لحالة الحرب، تحسبا لأي هجوم محتمل من سوريا في حال تعرضها لضربة عسكرية غربية بعد تقارير تحدثت عن استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية في قصفه لغوطتي ريف دمشق يوم 21 أغسطس الجاري، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 1500 شخص، وهو ما نفاه نظام الأسد واتهم المعارضة بتنفيذه.