قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان إن العرض الذي قدمته الحكومة الروسية للأردن في وقت سابق للاستثمار في محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية يحتاج لغطاء سياسي، مشيرا إلى أن الاتفاقية في حال تم اللجوء إليها ستكون على مستوى حكومتي البلدين. وأضاف طوقان في تصريح لصحيفة"الغد" الأردنية اليوم "الثلاثاء" إن اختيار العرض الروسي لا يلغي طلب عروض تكنولوجيا المفاعلات، الذي تقدمت له ثلاث شركات عالمية، ويجري تقييمه حاليا..وأن خيار العرض الروسي سيتم اللجوء إليه في حال عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق في ما يخص تكنولوجيا المفاعلات النووية مع العروض الثلاثة المقدمة، أو تعثر التوصل إلى ممول أو شريك استراتيجي ملائم. وأشار إلى أن هيئة الطاقة الذرية الأردنية ستعلن قبل نهاية مارس المقبل،عن التكنولوجيا الفائزة لبناء محطة نووية أردنية من بين العروض الثلاثة، الأولى روسية والثانية عبارة عن ائتلاف فرنسي- ياباني والثالثة كندية، موضحا أن الهيئة ماضية في إجراءات هذا العطاء حتى نهايته. وكانت روسيا قد أبدت مؤخرا استعدادها لإبرام اتفاقية مع الأردن لبناء أربع محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية، على غرار الاتفاقية التي وقعتها موسكو في وقت سابق مع تركيا، وتضمنت بناء وتملك وتشغيل أربع محطات، وذلك في حال رغبت الحكومة الأردنية بالمضي في هذا المشروع. وذكرت الصحيفة أن الاتفاقية، التي وقعت بين الحكومتين الروسية والتركية، نصت على قيام الحكومة الروسية بالدعم الكامل لتمويل وبناء وتشغيل أربع محطات متكاملة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، بدون أي التزامات مالية على الحكومة التركية، فيما تتعهد أنقرة بشراء الكهرباء من هذه المحطات لمدة 15 عاما. ويرتبط الأردن وروسيا باتفاقية تعاون نووي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وقعت في 22 مايو 2009، والتي كان تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في 26 فبراير 2008. ويسعى الأردن لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، لمواجهة شح المياه ولتوليد الطاقة الكهربائية، وسط تقديرات بوجود كميات ضخمة من خام اليورانيوم في أراضيه.