نعى المركز القومي للترجمة المترجم الدكتور أحمد عتمان الذي وافته المنية مؤخرًا إثر حادث سيارة، وقالت مديرة المركز الدكتورة رشا إسماعيل في تصريح صحفي إن عتمان نقل العديد من الكتب الأدبية إلى اللغة العربية. وأضافت أن الدكتور أحمد عتمان يعتبر رائدًا للكلاسيكيات في العالم العربي بلا منازع، فقد تم اختياره سفيرًا للحضارة الهيلنية "اليونانية"، ضمن 6 من كبار العلماء والمفكرين عبر العالم من كل من أمريكا وباراجوي والصين وإسبانيا وإنجلترا ومصر، كما أثرى المكتبة العربية بترجمة روائع الأعمال. كما أسس الجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى إسهاماته العديدة في إعلاء دور المترجم من خلال موقعه كمقرر للجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث تحمس بشدة لإنشاء مكان يجمع المترجمين، وقد شارك المركز في العام الماضى في حفل تأسيس رابطة المترجمين بدار الأوبرا. جدير بالذكر أن الدكتور أحمد عتمان، كان رئيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية الأسبق بكلية الآداب جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات اليونانية والرومانية، وأستاذ الأدب المقارن ورئيس الجمعية المصرية للأدب المقارن، وعضو شرف في جامعة البرناسوس الأدبية اليونانية. وساهم الدكتور أحمد عتمان في ترجمة العديد من الأعمال القيمة وإضافتها للمكتبة العربية، كما ساهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليونانية في أثينا عام 1987، ونقل العديد من أعمال الأدب العربي الى اللغة اليونانية كرواية "بداية ونهاية" لنجيب محفوظ. كما كان له العديد من الأبحاث المتميزة والمؤلفات التى أعادت النظر فى الكثير من مفاهيم الأدب وعلاقته بالتاريخ والمؤرخين، مثل كتابه "الأدب اللاتينى ودوره الحضارى"، ودراسته الشهيرة حول شخصية كيلوباترا من خلال فن بلوتارخوس وشكسبير وأحمد شوقي. وحصل الدكتور أحمد عتمان على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في الترجمة عام 1973 عن ترجمة ملحمة الانياذة لفرجيليوس إلى العربية عن اللغة اللاتينية، وجائزة كفافيس الدولية عام 1991 عن ترجمة "بداية ونهاية" عن العربية الى اليونانية الحديثة، ودرع المجلس الأعلى للثقافة عن ترجمة الإلياذة لهوميروس2004، وجائزة نجيب محفوظ في الإبداع الأدبي 2005، وجائزة جامعة القاهرة للتميز في الإنسانيات 2010، وكان آخر تكريم قد حصل عليه الراحل الكبير في فبراير 2013 من "أوراق كلاسيكية" بوصفه رائد الكلاسيكيات في العالم العربي.