ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية إن تنظيم الإخوان كان يستخدم خطابا مزدوجا، وكان حديثه إلى العالم باللغة الإنجليزية يختلف عن الأفكار التي كان يحملها عندما يتحدث إلى الشعب المصري، وهو ما خلق أزمة كبيرة بين الإخوان والشعب. ورصدت الشبكة بعض أمثلة للخطاب المزدوج الذي استخدمه الإخوان، منها الحديث عن السلام للغرب والحديث عن القتل والاستشهاد مع الشعب المصري. فالإخوان دائما كانوا يتحدثون للإعلام الغربي عن قيم الحرية والديمقراطية والشرعية، وكانوا يلعبون دور الضحية والقمع الذي تعرضوا له على يد الجيش والشرطة. وكانت تلك اللغة تختلف تماما عندما يتحدث الإخوان باللغة العربية لمؤيديهم أو لمعارضيهم، فكانت أفكار القتل والشهادة والعنف، دون أي ذكر للديمقراطية. وكان جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان دائما ما يكتب تغريدات عل تويتر تؤكد على الابتعاد عن العنف، وكان هناك هجوم حاد عليه لأنه يخدع العالم حول ما يجري على الأرض والعنف الذي تقوم به جماعته، ودشن نشطاء هاشتاج شهير لفت انتباه الجميع تحت عنوان "جهاد الحداد الكذاب الكبير". والنموذج الآخر كان محمد البلتاجي القيادي بتنظيم الإخوان، والذي كان يتحدث باستمرار للغرب عن الديمقراطية والحرية، وكان يؤكد على سلمية الإخوان وعدم لجوؤهم للعنف حتى لو تعرضوا لقمع من الشرطة والجيش. لكننا رصدنا خلال حديثه لمعتصمي رابعة العدوية باللغة العربية أسلوب وأفكار مختلفة، منها ما نشرته بعض الصحف على لسان البلتاجي في 3 يوليو الماضي أنه طالب المعتصمين بتوديع عائلاتهم لأنهم سيضحون بأرواحهم للدفاع عن شرعية محمد مرسي، وهو ما يعني أنه كان تحريضا صريحا على العنف.