توقع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليشدار أوغلو عودة المياه إلى مجاريها بين تركيا والعراق عقب التوتر الذي حصل بينهما طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن زيارته الحالية للعراق جاءت لإصلاح الثغرات السياسية بين البلدين. وقال أوغلو، في حديث ل"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي نشرته صحيفة "الصباح" العراقية شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم، الأحد، إن الشعبين العراقي والتركي يرتبطان بأواصر اجتماعية وروابط تاريخية وثقافية مشتركة، لافتا إلى أن زيارته الحالية إلى بغداد تهدف إلى إزالة الثغرات السياسية الحاصلة بين الحكومتين، وإعادة العلاقات بين العراق وتركيا إلى سابق عهدها. وأضاف أوغلو، الذي يعتبر رئيسا لأكبر حزب معارض في تركيا، إنه جاء محملا بتحيات وسلام من قبل الشعب التركي لجاره العراقي، متمنيا التواصل وتطور العلاقات بين البلدين في إطار الاحترام المتبادل، متوقعا إعادة المياه لمجاريها بين البلدين في المدى القريب. وأكد أن العراق يمتلك طاقات هائلة وموارد طبيعية وبشرية، وهو يعد "مهد الحضارات" في العالم، معربا عن تأييده لازدهار العلاقات بين الدولتين وتطويرها في اطار التعاون المشترك على جميع الصعد. وأكد زعيم حزب الشعب التركي المعارض أن حزبه ينبذ زج الشعب في المشاكل التي تحصل بين الحكومتين في البلدين والتي لم يكن لها أي وجود طوال السنوات الماضية، لافتا إلى أن الشعب في تركيا يؤكد على السلام والأخوة بينه وبين جميع البلدان، خاصة الجارة منها. وأشار أوغلو إلى أن "هناك عددا من رجال الأعمال الأتراك جاءوا مع الوفد من الذين عملوا مشاريع جيدة في العراق خلال السنوات الماضية، ونحن وهم نأمل في بناء العراق من جديد وازدهاره وعودته ليكون قوة اقتصادية متميزة في الشرق الأوسط والعالم". وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليشدار أوغلو والوفد المرافق له وصل إلى بغداد يوم الأربعاء الماضي في زيارة للعراق تستغرق خمسة أيام بدعوة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.