يناقش الحوار الوطني ، في جلساته المقررة الأسبوع المقبل، مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة بالأسرة المصرية ، ووضع حلول لها. ومن أبرز المشاكل والقضايا التي سيناقشها الحوار الوطني ، ( الطاعة - النفقة – والكد والسعاية) ونبرز في السطور التالية ، موقف الشرع من مبدأ حق الكد والسعاية للمرأة في الإسلام والمنظور الشرعي. عن هذه المسألة أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن عرض مسألة حق الكد والسعاية، هدفه إيجاد الحلول التي توافق مقصود الشرع ، وليس ظلم المرأة أو قهر الرجال ، منوها أن هذه المسألة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة. وأذكر علي جمعة، أنه لابد من تدريب قضاة محاكم الأسرة ، على كيفية الفصل في مسائل حق الكد والسعاية ، منوها أن لها مفهوم واسع ولها دليل مباشر من أحد الخلفاء الراشدين، ومن هنا يجوز أن نهدئ بال المرأة ونكون عادلين في التوزيع، ولكن نحتاج جهد كبير إلى الوصول إلى معيار أكثر عدلا.
وأوضح علي جمعة ، أن حق الكد والسعاية ، ليست مسألة مقتصرة على المرأة فقط في العلاقة الزوجية ، بل يتطرق الأمر إلى ما هو أوسع في بناء الأسرة ، فقد يتعلق بالرجل كذلك أو الابن أو الابنة ، أو الأخ أو الأخت.
وأشار إلى أن المرأة حين تطلب حق الكد والسعاية ، فإنها بذلك تكون على أمرين: الأول ، أن تطلبه لأجل الفراق فليس لها الحق في ذلك، وإن كانت تطلبه بهدف المشاركة فلها الحق فيه.
وأضاف، أن دار الإفتاء ورد إليها الكثير من الحالات في هذه المسألة، فيأتي ابن وقد كون تركة والده، وطلب من أبيه أن يكتب له شيئا من هذه التركة نظير ما تعب واجتهد.
وذكر أن الكد والسعاية يمكن أن تكون تحقيقا للعدل، فحصلت كثير من الأبحاث وبعضها في الولاياتالمتحدة، لما يسمى بالاقتصاد الظل، وهو ما ينتج خارج المنظومة المحسوبة، فالمرأة في المنزل تطبخ وتربي وتنظف، ويقول الإمام النووي هي سنة حسنة صارت عليها نساء المسلمين، بالرغم من أنها ليست مكلفة بهذا، وبحثوا أن عمل هذه المرأة لو تم تقويمه بمال فوجدوه يساوي 170 ألف دولار في السنة.