تعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية هذا الأسبوع يومي الخميس 27 يوليو والجمعة 28 يوليو في سانت بطرسبورج بروسيا، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين. وقد بدأ رؤساء الدول الإفريقية، اليوم الأربعاء، يتوافدون على مدينة سانت بطرسبورج، حيث من المقرر أن يعقد بوتين محادثات فردية مع القادة الأفارقة. ومن المتوقع أن يحضر ما لا يقل عن 40 رئيس دولة وكبار القادة الأفارقة القمة مع وفودهم. وذكر مسؤولون روس أن على جدول الأعمال قضايا التجارة والأمن وتوريد الحبوب والأسمدة. وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أنها ستنسحب من اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأممالمتحدة في البحر الأسود، والذي سمح لأوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، بتصدير الحبوب بأمان من موانئها. ويمكن أن يسبب انسحاب روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود نقصا في الغذاء في أجزاء من إفريقيا ويرفع أسعار المواد الغذائية عالميا. كما أن اقتراح السلام لأوكرانيا الذي اقترحه القادة الأفارقة "يمكن مناقشته" في القمة، وقد تكون مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر أيضا نقطة نقاش. وتتعاقد مجموعة فاجنر مع دول مثل السودان ومالي مقابل موارد طبيعية مثل الذهب، وقد شن قادة فاجنر تمردا قصيرا الشهر الماضي ضد موسكو قبل نقلهم إلى بيلاروسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن عمل فاجنر في إفريقيا سيستمر. وسبقت منتدى بطرسبورج سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول إفريقيا، أبرزها زيارات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى دول القارة السمراء. وعقد المنتدى الروسي الإفريقي الأول في مدينة سوتشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر 2019، وشارك فيه أكثر من 6000 شخصية من روسيا و104 دول وأقاليم. كما حضر القمة 54 من قادة الدول الإفريقية، وتم توقيع 92 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت تريليون روبل، كما عقدت 569 اجتماعا خلال المنتدى برعاية مؤسسة "روس كونجرس".